×

أخر الأخبار

جريمة قتل وتهجير الكورد الفيلية في العراق: شهادة مأساوية من التاريخ

  • 1-11-2025, 17:53
  • 91 مشاهدة

أعداد .ايناس الوندي
استذكارًا لتلك الجرائم، ولئلا ننسى، ولكي يتعلم الجيل الجديد حجم الجرائم التي ارتكبها الطاغية، نشرت الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة في بغداد هذا الأسبوع (على صفحاتها وثيقة تكشف أحد أبشع الجرائم التي ارتكبها نظام صدام المقبور بحق الكورد الفيلية).

في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، شنت أجهزة المخابرات والأمن التابعة للنظام البعثي حملة شرسة ضد أبناء الكورد الفيلية، اجتاحت خلالها منازلهم في بغداد ومحافظات أخرى، واعتُقل الآلاف من الرجال والنساء والأطفال، وصودرت ممتلكاتهم، وهُجروا قسراً إلى إيران (بذريعة "التبعية الإيرانية").

تروي شكرية حسن، إحدى الناجيات من تلك المأساة، قصة أسرتها التي اقتيدت بالكامل: الأم وثلاثة إخوة وأختان. ظل أثرهم مفقودًا لأكثر من 25 عامًا، فيما نجت شكرية فقط لأنها كانت متزوجة من أحد أبناء إقليم كوردستان، ولم تُسجل هويتها كفيليّة لدى السلطات.

بعد سقوط النظام عام 2003، بدأت شكرية رحلة بحث طويلة، حتى عثرت على بقايا أفراد أسرتها في إيران، وعرفت أن ثلاثة من إخوتها أُعدموا، ولم يُعثر إلا على رفات اثنين منهم في إحدى المقابر الجماعية التي كشف عنها لاحقًا.

ويُذكر أنه في الرابع من نيسان/أبريل، أصدر ما يسمى بـ مجلس قيادة الثورة المنحل قرارًا جائرًا بسحب الجنسية العراقية من الكورد الفيلية وتهجيرهم، مع مصادرة أموالهم وممتلكاتهم (لتضاف هذه الجريمة إلى سجل طويل من الانتهاكات ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام البعثي بحق العراقيين).