×

أخر الأخبار

عائلة البكّاء الفيلية… حين يُعدم وطن بأكمله في زنزانة

  • 12-09-2025, 23:19
  • 154 مشاهدة

أعداد  – أيناس الوندي
على صفحة الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، استُذكر هذا الأسبوع واحد من أبشع جرائم النظام البعثي الصدامي( المجرم ) ضد العراقيين عامةً والكورد الفيليين خاصةً: جريمة إعدام عائلة البكّاء عام 1983، التي تحولت إلى شاهد خالد على وحشية الاستبداد.

عائلة فيلية بكاملها إلى المعتقل
في صباح 19 شباط 1983، اقتحمت قوات الأمن منزل السيد عبد الأمير محمود البكّاء في منطقة سبع أبكار ببغداد، واعتقلت جميع أفراد أسرته.
العائلة كانت من الكورد الفيليين المعروفين، وشملت قائمة المعتقلين:

فائز (1946)

فاروق (1950)

فريدة (1953)

فرزدق (1955)

علاء (1957)

سندس (1961)

ذكريات (1964)

حتى الطفلة أنوار، البالغة 11 عامًا، لم تُعفَ من بطش النظام البائد ، إذ اعتُقلت من صفها الدراسي وهي تحمل حقيبتها المدرسية.

سنوات من التعذيب ثم الموت
قضت العائلة ثلاث سنوات كاملة في السجون، تعرضت خلالها لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، قبل أن يُصدر صدام حسين (المقبور ) أوامره بإعدامهم جميعًا، تحت تهمة ملفقة هي "المساس بأمن الدولة".

أنوار… طفولة أُعدمت
أنوار البكّاء لم تعرف غير دفاتر المدرسة وأحلام الطفولة، لكن الطغيان سرق منها مستقبلها لتُعدم مع أسرتها. لتصبح قصتها رمزًا لمظلومية الكورد الفيليين الذين استهدفهم النظام بالتهجير وسحب الجنسية والإبادة الجماعية.

ذاكرة لا تمحى
الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة شدّدت عبر صفحتها الرسمية أن هذه الجريمة "وصمة عار في جبين النظام البعثي المقبور"، مؤكدة أن استذكارها واجب وطني يهدف إلى حفظ ذاكرة العراقيين وضمان عدم تكرار تلك المآسي.

إن مأساة عائلة البكّاء الفيلية ليست مجرد حادثة عابرة، بل مرآة لمرحلة مظلمة عاشها العراق حين تحوّل إلى سجن كبير تحت سلطة الطغيان.