أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد خلال الأشهر الستة التالية لاستلام أبو محمد الجولاني الحكم.
وأوضح المرصد في تقرير تفصيلي، أن "هذه الفترة شهدت تصاعداً غير مسبوق في أعمال العنف والانتهاكات".
وبين التقرير أن "إجمالي الضحايا الذين سقطوا في مختلف أنحاء سوريا منذ انتقال السلطة بلغ سبعة آلاف وستمائة وسبعين شخصاً".
وأشار إلى أن "الغالبية العظمى من الضحايا هم من المدنيين، حيث قُتل خمسة آلاف وسبعمائة وأربعة وثمانون مدنياً، من بينهم مئات الأطفال والنساء، ما يعكس هشاشة الوضع وازدياد المخاطر على الفئات الأكثر ضعف"اً.
وأوضح المرصد أن "المدنيين يشكلون ما يقارب ثلاثة أرباع إجمالي الضحايا، مشيراً إلى أن أعمال العنف طالت شخصيات سياسية وعسكرية ودينية أيضاً. وقال إن التقرير يوثق الانتهاكات خلال هذه المرحلة الانتقالية بهدف تسليط الضوء على التجاوزات وحث الجهات المعنية على المحاسبة.
وأكد التقرير أن "أعمال العنف استمرت رغم تغير نظام الحكم، مع تسجيل تباين في حصيلة القتلى شهرياً، حيث شهد شهر آذار الماضي أعلى حصيلة للضحايا".
وبيّن المرصد أن "الفوضى الأمنية الكبرى لا تزال هي السمة الغالبة، مع استمرار الصراع بين الفصائل المسلحة وتنامي عمليات الاغتيال والتصفية.