×

أخر الأخبار

المندلاوي في ذكرى إعدام الطاغية : ذكرى تجدد العزم على حماية المكتسبات الديمقراطية التي تحققت

  • 31-12-2024, 17:04
  • 31 مشاهدة

قال الدكتور طارق المندلاوي رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين في ذكرى تحقيق العدالة وإنزال حكم الإعدام بحق الطاغية انها نهاية الحقبه المظلمة وبداية يوم جديد لكافة المكونات العراقية 


وأشار المندلاوي في بيان تلقته وكالة " تنوع نيوز ":  أنه في مثل هذا اليوم من تاريخنا المعاصر، تحقق للعراق وشعوبه إحدى أعظم لحظات العدالة، بإنزال حكم الإعدام بحق الطاغية صدام المجرم ، الذي مثّل رمزاً للطغيان والظلم الذي عانى منه العراقيون على مدى عقود.
 إنها ذكرى لا تستحضر الألم فقط، بل تجدد العزم على حماية المكتسبات الديمقراطية التي تحققت بعد سقوط الديكتاتورية، لأنها الضمانة الوحيدة لعدم تكرار مآسي الماضي.

وبيّن المندلاوي أنه نحن في هذه الذكرى، لا يمكننا أن نغفل عن واحدة من أكثر الفئات التي دفعت ثمناً باهظاً في عهد الطغيان: الكورد الفيليون. هذا المكون الأصيل، الذي عانى من حملات التهجير القسري، وسلب الجنسية، والإبادة الجماعية، ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة وبقي يمثل شاهداً حياً على جرائم الديكتاتورية التي لا يمكن أن تُنسى أو تُغتفر. 

وأكد أن الكورد الفيليون وقفوا بشجاعة في مواجهة محاولات الطمس الهوية والتهميش، وحافظوا على هويتهم وانتمائهم الوطني للعراق ، مما جعلهم ركناً أساسياً في النسيج العراقي قبل 2003 وما بعده.

وأوضح إن الديمقراطية العراقية التي بدأت بالتشكل بعد عام 2003، ورغم ما شابها من تحديات ارتبطت آنذاك بمخلفات تلك الحقبة البغيضة، هي الأداة الوحيدة التي تمكننا من بناء عراق يحترم الجميع ويصون حقوقهم.
واشار إلى أن هذه التجربة ليست مجرد مشروع سياسي فحسب، بل هي ضرورة تاريخية لضمان عدم العودة إلى زمن الديكتاتوريات والاستبداد الذي كان الكورد الفيليون أحد أبرز ضحاياه.

ونوه المندلاوي حسب  البيان إلى أن قيادة  المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين تدعو إلى تعزيز التجربة الديمقراطية من خلال توثيق الجرائم المرتكبة بحق جميع العراقيين، وبالأخص الكورد الفيليون، وجعل هذه الجرائم دروساً تُذكر الأجيال الجديدة بأهمية التمسك بالمكتسبات الديمقراطية، والعمل على ترسيخ العدالة والمساواة.

وقال في هذه الذكرى العظيمة، نؤكد التزامنا بالدفاع عن حقوق كل المكونات العراقية، والعمل يداً بيد من أجل عراق واحد يتسع للجميع. 
ونكرر دعوتنا لكل القوى الوطنية إلى الوحدة والتكاتف، والابتعاد عن الخطابات التي تفرق ولا تجمع، لبناء عراقٍ قويٍ ديمقراطيٍ يحترم إرادة شعبه ويحقق تطلعاتهم في وقت تزدحم فيه المنطقة بأكملها بمشاريع أمريكية وصهيونية تريد للشر وللفوضى بل والإرهاب أيضاً أن يكون هو عنوان المشهد الإقليمي المقبل.وهذا ما نرفضه بشكل قاطع .

فيما ختم بأننا نسأل الله أن يحفظ العراق وشعبه، وأن يوفق الجميع في أن يكونوا شركاء فاعلين بمسيرة الاستقرار والحرية.

طارق المندلاوي
رئيس المؤتمر الوطني 
العام للكورد الفيليين
30 / 12 / 2024