في هذأ اليوم الأليم، الذي يذكّرنا كل عام بجريمة بشعة هزت وجدان الإنسانية، ونحن نستذكر ضحايا الاختفاء القسري للكورد الفيليين، تلك الجريمة التي لا تسقط بالتقادم، ولا تمحوها الأيام
إننا في المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين، إذ ننضم إلى بقية أحرار العالم في مراسم إحياء هذا اليوم الحزين، نشعر بعمق المعاناة التي لا تزال تلاحق أسر الضحايا المكلومة، تلك الأسر التي حرمت من أحبائها لعقود، وعاشت في طريق البحث عن اجابة السؤال المؤلم، أين هم شبابنا الــ 22 الفاً؟
نحن الكورد الفيليون، الذين عانينا ويلات التهجير القسري والاضطهاد والتغييب واسقاط المواطنة، ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة وممارسات التعذيب والقتل الذي مارسها النظام الدكتاتوري ضد ابناء المكون الفيلي ونحن نعرف جيداً ما يعانيه هؤلاء الأبرياء فهم منا ونحن منهم، نحاول أن نخفف ما يعتمل في نفوسهم من ألم وحسرة. ومرارة الفقد، وتجرع كأس العذاب، لمن رأى أحبائه يغيبون، تاركين وراءهم فجوة من الالم لا يسدها أي بيان وادانة.
ما زلنا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والعمل الجاد من أجل الكشف عن مصير المغيبين من أبناء الكورد الفيليين على وجه الخصوص، ومحاكمة الجناة أينما كانوا وتعويض المتضررين وفق مفاهيم العدالة الانتقالية التي طال أمد حسمها.
طارق المندلاوي
رئيس المؤتمر الوطني
العام للكورد الفيليين
29 / 8 / 2024
