×

أخر الأخبار

يوم استشهاد الصدر انتصار دم المظلوم على سيف الطاغية

  • 9-04-2024, 21:27
  • 2319 مشاهدة

أصدر الدكتور طارقالمندلاويرئيسالمؤتمرالوطنيالعامللكوردالفيليين، اليوم الثلاثاء، بياناً بشأن ذكرى استشهاد المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (رض).

وقال الدكتور المندلاوي ، في بيان تلقته وكالة “تنوع نيوز ”:
" نستذكر اليوم سقوط النظام ويوم استشهاد اية الله العظمى الامام الشهيد محمد باقر الصدر رض كونه تأكيد على حقيقة دينية واجتماعية وتثبيت لها وهي انتصار دم المظلوم على سيف الطاغية 
وهذه عبرة لكل الحكام ولكن للاسف قليلون من يستفيدون منها ،  وان اعدام الشهيد الصدر واخته العلوية اكد حقيقة ان البعث الصدامي لا يتورع عن ارتكاب اي جريمة دون النظر لمسائل الشرف والغيرة والانسانية وبذلك كان اسقاط النظام مسألة وقت لا اكثر .
احبائي واخوتي من أبناء المكون الفيلي العريق
بهذا اليوم الفاصل في تاريخ العراق والمنطقة بل والعالم، نستذكر سقوط النظام القمعي البائد في العراق، ذاك النظام الذي اتّسم بالظلامية والشر المطلق، المرتكب لأبشع الجرائم ضد الإنسانية وضد أبناء العراق والمنطقة، وخاصة ضد الكورد الفيليين الذين تعرّضوا لمظالم تاريخية جسيمة وجرائم لا تُنسى
فقد عانى الكورد الفيليون من حملات التهجير القسري والتعذيب والقتل الجماعي وانتزاع الهوية وسرقة الممتلكات بهتاناً وظلماً وباتت ذاكرتهم مثقلة بجروح لم تندمل بعد
و لا تزال قصص المآسي التي عايشوها حاضرة في وجدانهم، وتذكرهم بظلم نظامٍ جائرٍ لم يراعي حرمة الإنسان بل ولا أبسط الشرائع السماوية
في هذه الذكرى، نرفع صوتنا من جديد ونطالب بالعدالة للضحايا والانصاف لذويهم، ونُشدّد على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة لا ننسى أن العدالة هي أساس بناء مستقبلٍ أفضل، ودونها ستبقى جراح الماضي مفتوحةً ونزيفها مستمرًا وان تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم
ومن موقعنا نحن قيادة المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين ومسؤوليتنا التاريخية ندعو الحكومة الاتحادية إلى اكمال مسيرة العدالة الانتقالية انطلاقاً من مسؤوليتها التاريخية تجاه المتضررين من هذه الجرائم، ونطالبها بالعمل وضمان تنفيذ جميع القرارات التي نصت على الاعتراف بحقوق الكورد الفيليين، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، وإعادة ممتلكاتهم المصادرة وصولاً لمستقبلٌ أفضل
نؤمن بأنّ العراق يستحقّ مستقبلًا أفضل، مستقبلًا تُبنى فيه دولة عادلة تُحترم فيها حقوق جميع المكونات. ولن يتحقق ذلك إلاّ بمحاسبة المجرمين، وتحقيق العدالة للضحايا، وبناء دولةٍ تُراعي كرامة الإنسان وتُعزّز قيم المواطنة بالتوازي مع إعطاء حقوق المكونات والطيف العراقي كاملة معنوية او مادية أو تمثيلية.
في الختام، نؤكد على أنّ ذكرى سقوط النظام البائد هي مناسبةٌ للتذكير بجرائمه، وللمطالبة بالعدالة للضحايا وأولهم الكورد الفيليين، وبناء مستقبلٍ أفضل للعراق.

    طارق المندلاوي 
رئيس المؤتمر الوطني 
العام للكورد الفيليين 
 2024/4/9