×

أخر الأخبار

الــــقــيـــاديــة روحٌ وريحانٌ وجنةُ نعيم

  • 7-05-2024, 13:50
  • 56 مشاهدة
  • عباس الجبوري

١-القيادية تعرّف على انها ملكات ومواهب يمتلكها الفرد بالفطرة وتصقل بالممارسة والتعليم مما يجعله قادراً على التأثير في آراء الاخرين وأفكارهم وتوجيهها نحو انجاز الهدف المشترك 
ويراها البعض (حالة) تتملك با(النظرية والتجربة) للفرد والجماعة فهناك (الفرد القيادي) وهناك (الجماعة القائدة) كما يرون 

٢- تتردد الرغبة  وتحجم الموهبة وتتريث الاشواق قبل ان تتقدم الاقلام في حضرة (القيادية) الممتدة على تضاريس الزمن في تنافس مع قيم الجمال في سباق الروح التي تسبح بين العروج المدهش الى سماوات الرجاء العريضة وبين النزول اللذيذ الى الارض بعد غيث وفير 
ويبقى (الوعي)يتدلى بين قوسين ووجهين وكعبتين انفطرت احداهما لتحتضنه فيحتضنها ويتنافسا في وفاء حد التلاشي في ذوبان الارواح 

٣-قيادية الامام علي لازمته طوال عمره في تجربتي الجهاد والحكم خدمة للقضية الكبرى التي عاشها من أول همسة للوحي تحت ذراعي الرسول القائد 
وكان في كل مقطع مكاني وزماني شاخصاً وهو يرفع راية القضية الكبرى لتتقدم على كل القضايا الصغيرة والخاصة التي تتعثر بها سيقان الرغبات 

٤-حين همهم التنافس بين (الغدير والسقيفة) وبين(همسة النص وجلسة الشورى) وبين (حكومة وإمامة) انحاز الى القضية الكبرى والعامة (بمرارة الموقف) كرجل دولة وازن بين (ضياع الدولة ومكاسب الحكومة) فتجلت القيادية على الصفحة الاولى من المسيرة برصانة مذهلة  

٥- (القيادية ) الضائعة في الكلام الطائر على ضفتي الغدير كانت كافية لينكفأ الحديث ويتنزل الى القاع التأريخي ليشرب من بئر الصحارى مايبلل قناعاته ويستدعي رواية من هنا ومتناً من هناك وسنداً تاه في أروقة الحكام والمقابر لزجه في ساحة العرض للحِجاج والاسقاط والغلبة النفسية (المسكينة)


٦-(حركة النفاق) نشرت  (شباك الاستدراج) على قارعة التواصل الاجتماعي بعد ان تعطل سحرها على أرصفة الفقراء ومعابد النوايا ومقاهي الشباب المشغولة بالرياضة والاراگيل والسهر البريء
واستطاعت حركة النفاق التسلل الى. بعض المواقع والگروبات وحاولت وحاولت عن بعد بإلحاح شديد لتزيد المواقع (خبالاً)وخفة تقترب من (السفه) والتخويف 

٧-(التكفير) أصبحت مفردة (متخلفة )في هذا العالم الانساني الراقي بعقله والمتشابك بمعارفه والفعّال في تواصله  وامتد رقي الفقهاء الى (طهارة)الانسان بانسانيته  وتقدمت مصطلحات (النظير -أنفسنا-) لتطوق المجتمعات بحزام أمني يمنع (الحسرات السامة) المحتبسة في بعض القلوب القاحلة من الجمال لكي لاتزداد (كرهاً على كره) في قسوة الذوق والاستمتاع والتصدير عن بعد او قرب 

٨-(حفّاروا القبور) الذين لايعرفون غير هذه المهنة  التي لازموها ولازمتهم (بجدل عقيم) لايستطيعون الخلاص منها لوفرة المردود وسهولة الاداء وهم بذلك يعترفون ضمنياً بعدم القدرة على التعايش والانسجام مع الاحياء او نصف الاحياء  وغادروا الى البيوت المتساقطة والقبور البالية بنصيحة من (متطرف) أو هذيان من (ملثم ) مختبئ خلف شواطئ السباحة ويستعمل رقم هاتف  مجهول 

٩-الزرقاوي الارهابي الحاد في آرائه وسكاكينه تم العثور في احد دفاتره عن ارشاداته ونصائحه وفي احدها يقول(لابد من الحرب (الاهلية)بيننا وبينهم لأنهم أصحاب بدع يزوقون الكلام ) ولكي لايختلط اولادنا باولادهم فتختلط الامور على الالباب الطرية ليسقطوا في خرافاتهم وبطانيتهم 

١٠-الجواهري الكبير تفاعل بمحبة مع الغربة واعتبرها (ترقق) المشاعر  والرغبات  بينما الكبير عبد الرحمن منيف يعتبر الغربة (تطرّف الاراء) اي تجعلها متطرفة وغير واقعية 
وبين (الترقق والتطرف)خيط لايرى من اهتزاز شعوري ربما لايشعر به المغتربون وهم يصدرون قناعاتهم وخطابهم مخضباً ب(وعي الغربة الى غربة الوعي )في جدلية قديمة


النائب عباس الجبوري 
عضو لجنة العلاقات الخارجية