يتهادى الركب الحسيني عائدا الى كربلاء حيث ترقد الاجساد الطاهره ... الهدير يشق عنان السماء .... لبيك يا حسين ... هي ذكرى زيارة الاربعين ،، هي الحب ... هي الوفاء لسبط الرسول المصطفى وصحبه الميامين ... يفيض الدمع وتبقى الذكرى دافعاً لمحاربة الظلم والطغيان .. تعجز الكلمات وتتبعثر الحروف وأحاول جاهداً ان تكون كلماتي عزاءاً لكل المظلومين .... وها هي
عقيلة البيت الهاشمي .... تقول ....
..........................
رحلوا فكان لي صوت الرياح عزاء
وحملت جرحك يا حسين رسالة
فيها صلاح لامة جدك وموعظة وفداء
يا رب نام احبتي تحت الثرى
فكانت سماك جنة وغطاء
تمضي سنين العمر مظلمة
ويبقى صرحك شامخا
رغم العدى فكنت سناء
خلف النجوم تواريت يا قمري
وعزائي انك صوت فجيعتي
وصك شفاعتي يوم اللقاء
ويبقى على الجرف صدى عويل
وحكاية صبر الاولياء
تركت عمري على ضفاف العلقمي
وما درى قلبي تقطع في المساء
هوى الحسين فاستباح القوم أعراف السماء
ميمون .. ابثك لوعة مظلوم
صار الأنين له وفاء
صهيلك المذبوح كدر خاطري
فما عاد الحسين وما عاد اللواء
على الجرف اكتب احزان قافيتي
كنهر مجدب من غير ماء
ابا السجاد .. حرق الطغاة خيامنا
فيا حر قلبي ويا جزع النساء
ويسير ركب احزاني
الى قدري المجهول
الى يزيد الدعي
فيا تعس اللقاء
سأعلنها ثورة علوية
وأفضح طاغية امام الخانعين له
وارفع راية الظلوم عالية
تظلل هامتي حين العزاء
حسين ... انت هويتي
وانا هوية الرفض وكلي وفاء
تعساً لرجولة هتكت ستر محمد
وأغضبت رب السماء
كربلاء .. ستبقين نشيداً صادحاً
فأنت قبلتي وانت مفتاح الرجاء
كربلاء ... لا تخشين لومة لائم
ففيك مجد يغمر ارضك
انه طوفان الوفاء
انه طوفان الوفاء
..............................
عذراً انا لست شاعراً
ابو خالد سلامه
بغداد في 4 / 9 / 2023
اليوم, 21:17
