قال تعالى ..
﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾
تمر علينا اليوم الذكرى السنوية لاستشهاد ضيف العراق القائد قاسم سليماني ومهندس الانتصارات الشهيد المجاهد ابو مهدي المهندس ( رضوان الله تعالى عليهما ) اللذان استشهدا أثر جريمة وحشية نكراء من قبل الاستكبار والإرهاب العالمي في جريمة تعد خرقا سافرا للسيادة العراقية وانتهاكا للمواثيق والقوانين الدولية ، كانت حياة الشهيد سليماني ( قائد فيلق القدس ) مفعمة بالعطاء والاخلاص والبذل في سبيل تحرير المظلومين في جميع بقاع العالم الاسلامي ولَم يفرق في دعمه للفصائل الاسلاميه بين شيعة وسنة ،
وكان دور الشهيد سليماني في دعم فصائل المقاومة العراقية التي قاتلت الارهاب بعد صدور فتوى المرجعية الدينية العليا كبيرا وعظيما ،
وكذلك كانت حياة الشهيد أبو مهدي المهندس التي عاشها في ساحات الجهاد منذ سنين شبابه ليوم استشهاده حافلة بالبطولات والتضحيات من اجل رفع راية الاسلام والجهاد في سبيله ومحاربة الظلم والظالمين فمن قتال ومقارعة الدكتاتورية وطاغيته المقبور الى قتال الذين تناسلوا منه من تكفيرين وارهابين ،
امضى الشهيد المهندس جل عمره بالجهاد في سبيل الله وكان نموذجا بارزا للناهلين من فيض الاسلام المحمدي العلوي الحسيني ومدرسة الامام الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) ليكون بحق مهندسا للانتصارات التي تحققت في محافظاتنا المحررة من العصابات الارهابية الداعشية والتي يشهد لها العدو قبل الصديق وليكون تراب محافظاتنا في الانبار وصلاح الدين ونينوى وغيرها من المدن المحررة شاهدا له لجهاده واخلاصه وانسانيته وانتصاراته التي تحققت ،
عقودُ من الجهاد ختمها بالشهادة في سبيل الله والتي تحققت على يد اشرار العالم التي لم تعجبهم الانتصارات التي حققها المجاهدين من ابناء شعبنا العراقي بجميع اطيافه وفي مقدمتهم الشهيد المهندس وضيفه القائد سليماني ليرتكبوا جريمتهم الغادرة التي وقعت في جنح الظلام .
سوف تبقى ذكراهم وبطولاتهم وشهادتهم نورا يهتدي به المجاهدون والاجيال تلو الاجيال ومدرسة تنهل منها معاني التضحية والفداء ، ويبقى ابو مهدي المهندس اسما خالدا بعدما جلل مسيرته بهدي ال البيت ( ع ) وانتفض على جبابرة الارهاب وهدم اسس بنائهم ليبني حصونا من العدل بديلا عنها حتى اكتسب جميل الذكر واغتنام الشكر من الشعب بجميع اطيافه على حد سواء فضلا عن المرجعية الرشيدة التي وصفتهم ب (ابطال معارك الانتصار ) ،
عاشا سوية وجاهدا واستُشهدا معا ،
فسلام عليهما يوم ولدا ويوم استُشهدا ويوم يبعثان احياء والرحمة والخلود لهم ولشهداء العراق كافة والموت والخزي والعار للخونة والعملاء الارهابين ..
عبد الاله النائلي
لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين
2021/1/3