
هولندا. وكالات
أقامت فيدرالية الشباب في تاراوگه مهرجانًا ثقافيًا كورديًا–هولنديًا واسعًا في مدينة أوسترهاوس بهولندا، بهدف تعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين، وإحياء ليلة يلدا والتقاليد الكوردية/الكوردواري الأصيلة، إلى جانب تسليط الضوء على غنى الثقافة والفن الكوردي.
وجرى تنظيم المهرجان يوم 21 كانون الأول 2025، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية، من بينهم قارمان عثمان مسؤول مكتب السيدة شفا بارزاني المشرفة العامة على كونفدرالية روهندي كوردستان، وشكري بهرواري ممثل الكونفدرالية، وياد أمين رئيس فيدرالية الشباب في روهندي كوردستان، إضافة إلى شخصيات سياسية وثقافية من الجالية الكوردية/الكوردستانية في أوروبا.
أهداف المهرجان
ركز المهرجان على التعريف بالثقافة والفنون الكوردية الأصيلة، وبناء جسر تواصل حضاري بين الثقافتين الكوردية والهولندية، مع إبراز جمال وتنوّع التراث الكوردواري، ولا سيما في مجالات الموسيقى، واللباس الشعبي، والفنون الأدائية.
فقرات فنية وثقافية متنوعة
تضمّن المهرجان برنامجًا غنيًا ومتنوعًا شمل:
عروضًا فنية وموسيقية شاركت فيها فرق وأسماء معروفة، من بينها الأوركسترا الثقافية وفرقة بوب كور بريستيج.
عروض رقص فلكلوري كوردي قدمتها فرق زاكروس، كوما روژ وكوما آزادي، التي أضفت أجواءً حماسية على الفعالية.
تقديم رقصة سماع المولوي وعزف الدف من قبل شلير وآلان.
كما شارك عدد من المطربين المعروفين، من بينهم كاروان حمه حلاق، چريكه، دشنه بابان، دلبرين وبافيل سرهەنگ، الذي عُرض له أيضًا فيلم قصير من تأليفه وإخراجه.
عروض أزياء ومعرض تراثي
شهد المهرجان عرضًا مميزًا للأزياء الكوردية التقليدية، حيث قدّمت روزه حسين تصاميم أزياء نسائية، فيما عُرضت أزياء رجالية من تصميم گوران وژاله.
كما أُقيم خارج القاعة الرئيسية ركن تراثي بأسلوب “ميني بازار”، ضم معروضات من الأزياء الكوردية ومنتجات حرفية ومؤلفات ثقافية.
إحياء ليلة يلدا والموروث الكوردي
تزامن المهرجان مع ليلة يلدا، حيث جرى إعداد مائدة تقليدية مزينة بأسلوب فني يعكس التراث الكوردي، إلى جانب تقديم أطباق كوردية شعبية للضيوف، مثل البرياني، واليبرق، والشوربة والسلطات، في لفتة هدفت إلى تعريف الضيوف الهولنديين والأجانب بالمطبخ الكوردي.
كلمات ومشاركات رسمية
تخللت الفعالية كلمات رسمية، من بينها كلمة السيدة شفا بارزاني التي ألقاها نيابةً عنها قارمان عثمان، إضافة إلى كلمة شكري بهرواري ممثل كونفدرالية روهندي كوردستان، وكلمة ياد أمين رئيس فيدرالية الشباب، والتي أكدت جميعها على أهمية الحفاظ على الهوية الكوردية وتعزيز التعايش والتفاهم المشترك.
ختام المهرجان
اختُتم المهرجان بصورة جماعية للمشاركين والمنظمين أمام أعلام كوردستان وهولندا، في مشهد عكس روح التعايش والسلام ورسالة الصداقة التي يحملها الشعب الكوردي إلى المجتمعات الأوروبية.
وفي الختام، وجّه المنظمون شكرهم لكونفدرالية روهندي كوردستان وإدارتها على الدعم المادي والمعنوي، كما ثمّنوا الدور البارز لـروزه حسين كمنسقة للمهرجان، وياد أمين، إلى جانب المصورين المتطوعين تانغو رسول وأحمد سليماني.