×

أخر الأخبار

الأعرجي: نقف بقوة أمام مثيري النعرات الطائفية ونسعى لتعزيز التماسك المجتمعي

  • اليوم, 13:41
  • 15 مشاهدة

أكد مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، اليوم الأربعاء، أن الحكومة تقف بقوة أمام مثيري النعرات الطائفية، فيما أشار إلى السعي لتعزيز التماسك المجتمعي.

وقال الأعرجي في كلمة له خلال مؤتمر (دور رجال الدين في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار والحركات المتطرفة)، وتابعته "تنوع نيوز"إن "العراق بلد التنوع الديني والقومي والحضري والثقافي وهذا التنوع قوة وليس ضعفاً وهو تنوع أصيل وليس هجيناً وبالتالي أنتم القادة الميدانيون والمؤثرون في المجتمع وغالبية المجتمع يستمع إلى العلماء وشيوخ العشائر ويتأثر فيهم" ،مبيناً أن "العراق يشهد الآن استقراراً سياسياً وأمنياً وتمت الانتخابات بشكل جيد واحتفلنا بذكرى النصر على داعش الإرهابي وهو نصر لكافة العراقيين، اشترك به الجميع وهذه يجب أن تعزز في خطاب الاعتدال والتسامح وقبول الآخر والوقوف بوجه النعرات الطائفية وعدم السماح لأي طرف بإهانة المقدسات".

وأضاف أن "فتوى الإمام السيستاني في 14‏/6‏/2014 واضحة في الدفاع عن العراق والمقدسات ولم يحدد مقدساً لطائفة أو ديناً وإنما الدفاع عن العراق جميعاً ومقدساتهم"، مشيراً إلى أن "هناك أصوات نشاز تحاول الشائعة أو إثارة الفتنة الطائفية ويجب أن نقف بوجهها بقوة من أي طائفة كانت".

وأكد أن "الحكومة العراقية تسعى إلى تعزيز التماسك المجتمعي وليس إلى تفريقه، وأن العراق يمتلك مقومات القوة والتماسك والشخصيات العقلائية"، لافتاً إلى أن "الإمام السيستاني (أدام الله بقاءه) من أكثر الداعين إلى وحدة الوطن وتعزيز وتماسك المجتمع".

وواصل أن "العراق يمتلك ثقافة الاعتدال والوسطية وقبول الآخر منذ 2003 ودخلنا في كثير من المشاكل والصراعات وقدمنا الضحايا ومازال النازحون بعدد غير قليل لم يعودوا بسبب أخطاء جوهرية حصلت أو السماح للآخر بالتدخل في شؤوننا"، مؤكداً أن "العراق قادر على إدارة نفسه بنفسه ولديه علاقات متوازنة مع الجميع وإقامة علاقات مع كل دول العالم".

وشدد على "ضرورة أن تبقى أولويات بلدنا وشعبنا في المقدمة ويجب ان يكون العراق أولاً، وحاضراً في الدفاع عن سيادته واستقلاله ونجاحاته وأن يكون الشعب ينعم بخيراته"، موضحاً "أننا نواجه تحديات ولا نتصور ان يتركنا الآخرون، إلا أن المسؤولية علينا كبيرة وتقع على عاتق الجميع والدولة أولاً في تطبيق القانون ومسؤوليتنا الشرعية والوطنية ومسؤولية الحكومات المحلية والمواطن والكل يعمل كفريق واحد، فالقضية ليس صعبة أو مستحيلة عندما تكون هناك إرادة صادقة وقرار شجاع فإن الأمور تمضي مثلما نريد ويريد الشعب".

وأشار إلى أن "مواجهة أي تطرف بإشارة أو تصريح واستغلال مهرجان أو بقصيدة يجب الوقوف بوجهه وتحريك شكوى جزائية ولا نتردد في ذلك وأقمنا شكوى جزائية على التصرف الذي حصل في البصرة قبل أيام وأكملنا كافة الاجراءات".

ولفت إلى أن "مسؤوليتنا أمام التاريخ وأمام الشعب الحفاظ على دماء أبنائنا وأن دماءنا ليست رخيصة وندافع عن بلدنا ومقدساتنا بما يحفظ العراق، وهي مسؤوليتنا جميعا كلاً حسب موقعه الأوقاف وعلماء الدين ولدينا مساحة واسعة ومناسبات يكون فيها الحضور مليونياً ونستطيع من خلالها رفع الوعي في المجتمع"، منوهاً بأن "المنبر سلاح مهم ووسيلة إعلامية ناجحة ويمكن معالجة الكثير من القضايا من خلال التجمعات".