كشفت منظمة اليونيسف، اليوم الجمعة، عن مقتل وإصابة مئات الأطفال خلال السنوات الخمس الماضية جراء الألغام والمخلفات الحربية المنتشرة في العراق، فيما حذرت من استمرار تلوث أكثر من 2,700 كيلومتر مربع من الأراضي بهذه المخاطر، مما يهدد الأرواح ويعرقل عودة النازحين ويعيق النمو الاقتصادي.
جاء ذلك خلال بيان مشترك أصدرته اليونيسف ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام تابعته"تنوع نيوز"، حيث أشارت التقارير إلى أن المخلفات الحربية لا تزال تشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
من جهته، أكد بير لودهامار، مدير برنامج الأمم المتحدة المتعلق بالألغام، أن جهود إزالة التلوث تمثل أولوية لتمهيد الطريق أمام عودة آمنة للنازحين، قائلاً: "نسعى لخلق فرص استقرار تمكن العراقيين من إعادة بناء حياتهم واستصلاح أراضيهم".
وأضاف أن التعاون مع الحكومة العراقية سيستمر لتسريع عمليات إزالة الألغام وتوسيع برامج التوعية.
بدورها، نوهت ممثلة اليونيسف في العراق، ساندرا لطوف، بالآثار المدمرة لهذه المخلفات على الأطفال، مشيرة إلى أنها "لا تقتل الأبرياء فحسب، بل تحرم الناجين من حقوقهم في التعليم واللعب والنمو بأمان".
ودعت إلى تحرك عاجل لحماية المدنيين، خاصة مع استمرار منع مئات الأسر من العودة إلى مناطقها الأصلية.
يأتي البيان في وقت تواجه فيه البلاد تحديات جسيمة جراء تراكم مخلفات الحروب، حيث تؤكد المنظمات الدولية التزامها بدعم الجهود الوطنية لإزالة الألغام، وتأمين مستقبل آمن لأطفال العراق، وتحقيق التنمية المنشودة.