أطلقت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، تحذيراً من التدهور المتسارع في معدلات الولادات الصحية حول العالم، مشيرة إلى أن التحديات الصحية والاقتصادية والتغيرات في أنماط الحياة قد تؤدي إلى آثار طويلة الأمد على الصحة العامة ومعدلات النمو السكاني.
وأوضحت المنظمة، في تقرير حديث صدر عن قسم صحة الأم والطفل، أن التراجع الملحوظ في معدلات الولادات الصحية يرتبط بعوامل متعددة، أبرزها تزايد نسب الولادة القيصرية غير الضرورية، ونقص الرعاية الطبية خلال الحمل والولادة، إضافة إلى تأثير التلوث البيئي وسوء التغذية لدى الأمهات.
وأكدت أن بعض الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط تسجل أعلى نسب لوفيات الأمهات والمواليد، في ظل غياب البنية التحتية الصحية المناسبة، داعية الحكومات إلى الاستثمار بشكل عاجل في تحسين خدمات الرعاية التوليدية، وتدريب الكوادر الطبية، وتأمين بيئة ولادة آمنة.
وحذّرت المنظمة من أن استمرار هذا التراجع قد ينعكس سلباً على مستقبل الصحة الإنجابية، ويؤثر على التنمية المستدامة، ما لم تُتخذ إجراءات فورية لمعالجة الأسباب الجذرية، والتوعية بأهمية المتابعة الصحية الشاملة خلال فترات الحمل والولادة.