أصدر المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين بيانًا بمناسبة الذكرى السنوية لجريمة الإبادة الجماعية في مدينة حلبجة، التي ارتكبها النظام البعثي الدكتاتوري في مثل هذا اليوم من عام 1988، مستخدمًا أسلحة كيميائية محرمة دوليًا لاستهداف المدنيين الأبرياء.
وأكد المؤتمر في بيان تلقته وكالة "تنوع نيوز " أن "هذه الجريمة البشعة، التي راح ضحيتها آلاف العزّل من النساء والأطفال والشيوخ، تظل جرحًا نازفًا في ذاكرة الإنسانية".
ووصف المؤتمر الجريمة بأنها حلقة ضمن سلسلة إبادة ممنهجة استهدفت الشعب الكوردي وحقوقه، مشيرًا إلى معاناة الكورد الفيليين تاريخيًا من سياسات التطهير العرقي والتهجير القسري ومصادرة الهوية والاعتقالات التعسفية، فضلًا عن اختفاء آلاف الشباب ومصادرة الممتلكات، في محاولة لطمس هويتهم وإقصائهم من نسيج العراق الثقافي.
وأكد البيان أن استذكار الجريمة ليس للحداد فحسب، بل لتجديد المطالبة بتحقيق العدالة الانتقالية، عبر الاعتراف الرسمي بجرائم الإبادة، وتعويض الضحايا ماديًا ومعنويًا، وإدراج هذه الجرائم في السجلات الدولية لمنع تكرارها. ودعا المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لمحاكمة المجرمين.
واختتم المؤتمر بيانه بالتأكيد على أن ذكرى حلبجة تذكيرٌ بواجب حماية التنوع وصون كرامة العراقيين، معربًا عن الأمل ببناء عراق ديمقراطي تعددي يقوم على المواطنة المتساوية والعدالة، مُهديًا السلام إلى أرواح شهداء حلبجة والعراق.