×

أخر الأخبار

بالصور .لعبة "الصينية" في رمضان.. تراث كوردي يجمع الشباب والمجتمع

  • 14-03-2025, 18:15
  • 336 مشاهدة




[spoiler][/spoiler]

ايناس الوندي .تنوع نيوز

تُعد لعبة "الصينية"، أو كما تُعرف باللهجة الكوردية "سيني زرف"، واحدة من أبرز التقاليد الرمضانية التي يمارسها الشباب في محافظات العراق مثل أربيل والسليمانية، وكذلك في كركوك، حيث يجتمع اللاعبون بعد صلاة التراويح في المقاهي والمراكز الاجتماعية لخوض منافسات تتسم بالحماس والتشويق.

لعبة تتجاوز الترفيه إلى تعزيز الأواصر الاجتماعية
تتكون اللعبة من صينية دائرية و11 فنجاناً نحاسياً، بينما يُخفى خاتم صغير تحت أحدها، ويتعين على الفريق المنافس العثور عليه خلال ثلاث محاولات فقط. وتعتمد اللعبة على الذكاء، قوة الملاحظة، والخداع البصري، حيث يحاول الفريق الذي أخفى الخاتم تضليل خصومه من خلال الإيحاءات البصرية والتمويه. وعند تحقيق الفوز، تتعالى الصيحات والتصفيق، فيما يلتزم الفريق الخاسر بشراء الحلويات مثل الزلابية أو الهريسة وتقديمها للفريق الفائز ومتابعي المباراة.

رمز ثقافي يجمع الأجيال
لا تقتصر لعبة "الصينية" على كونها مجرد وسيلة للترفيه، بل تمثل جزءاً من الموروث الثقافي الكوردي، حيث يحرص العديد من الكبار على نقلها للأجيال الجديدة. ويؤكد ريباز نوري ، أحد اللاعبين القادمين من كركوك للمشاركة في اللعبة، أن "هذه اللعبة تراثية قديمة، وكان والدي يواظب على ممارستها في ليالي رمضان. نحن نحافظ عليها لأنها جزء من هويتنا الثقافية".

مشاركة رسمية تعزز أهمية التراث
وفي لفتة تعكس مكانة اللعبة في المجتمع، شارك محافظ أربيل هذا العام في إحدى الجولات، ما أضفى زخماً إضافياً على الحدث، وشجع المزيد من الشباب على الانضمام إلى الأجواء الرمضانية التراثية. واعتبر الحاضرون أن هذه الخطوة تعكس اهتمام المسؤولين بالحفاظ على العادات والتقاليد الرمضانية وتعزيز التفاعل الاجتماعي بين السكان.

تراث متجذر ومستقبل مستدام
تظل لعبة "الصينية" واحدة من أبرز مظاهر رمضان عند الكورد في العراق، حيث تجمع الأصدقاء والعائلات في أجواءٍ من الفرح والتحدي، مؤكدةً أن التراث الشعبي لا يزال نابضاً بالحياة في قلوب الناس، ويستمر بالانتقال من جيل إلى آخر، محافظاً على أصالته ومكانته في المجتمع.