بحسب مصادر محلية، اقتحم مسلحون مجهولون منزل الشيخ شعبان منصور في بلدة سلحب بريف حماة، وأطلقوا النار على نجله أمامه، قبل أن يقتادوه إلى جهة مجهولة. وبعد ساعات، تداولت صفحات إخبارية سورية أن الشيخ تمت تصفيته جسديًا، بينما لم تتضح ملابسات مقتل نجله.
وأشارت معلومات متداولة من بلدته سلحب إلى أن الشيخ كان يعاني من المرض وعدم القدرة على الحركة منذ أكثر من عام، مما يجعل ظروف اختطافه وإعدامه أكثر قسوة.
يأتي مقتل الشيخ شعبان منصور وسط حالة من الفوضى والاشتباكات التي تشهدها المناطق الساحلية السورية، حيث تعرضت عدة قرى في اللاذقية وطرطوس وحماة لاقتحامات من قبل قوات الأمن السوري، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين العزل، بينهم نساء وأطفال.
وتزامنت عمليات القتل مع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة، حيث قُتل العشرات من الطرفين، في تطور ينذر بتصعيد جديد قد يفتح الباب أمام مزيد من العنف الطائفي في سوريا.
مقتل شيخ العلويين في سوريا شعبان منصور ونجله بعد اعتقاله
أثار اغتيال الشيخ شعبان منصور استنكارًا واسعًا بين أوساط العلويين، حيث اعتبره البعض استهدافًا مباشرًا لرموز الطائفة في ظل الظروف الأمنية المتدهورة. كما طالب ناشطون بفتح تحقيق مستقل لكشف ملابسات اغتياله ومعرفة الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة.
ويبقى المشهد في سوريا مفتوحًا على احتمالات خطيرة، خاصة مع تصاعد عمليات القتل والاقتتال في المناطق الساحلية، مما يزيد من مخاوف اندلاع موجة عنف طائفية جديدة تهدد مستقبل البلاد.