وأشارت المصادر إلى أن أول من أمس شهد أيضاً شن الطائرات الحربية الروسية غارات مكثفة استهدفت أوكار إرهابيي الفرع السوري لتنظيم القاعدة بالقرب من بلدات مرعيان وكنصفرة والموزرة، خلّفت دماراً كبيراً، ودمّرت مستودعاً للعبوات الناسفة وقتلت وجرحت العديد من الإرهابيين.
وبيّنت أن تلك الغارات جاءت بعد يوم من استهداف مواقع متفرقة لإرهابيي جبل الزاوية وجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي وبعد يومين من تنفيذها أكثر من ٢٠ غارة طالت تمركز إرهابيي «هيئة تحرير الشام» و«الحزب الإسلامي التركستاني» وتنظيم «حراس الدين» الجناح الثاني لتنظيم القاعدة في سوريا في مداجن بلدة عين شيب وجوار بلدة قورقانيا، وبالتحديد في الجبل الواقع إلى الجنوب منها والذي أشارت حسابات الإرهابيين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنه يضم ورشة لتصنيع الذخيرة والصواريخ عائدة لـ«التركستاني» وجرى تدميرها بالكامل.
وكان سلاح الجو الروسي أغار في ١٨ اب/اغسطس الجاري، وليومين متتاليين، على مواقع لـ«النصرة» في عين شيب، حيث ينشط إرهابيو الفرع السوري لـ«القاعدة»، وعلى معقله بجوار بلدة حميمات شرق سهل الغاب بريف حماة الغربي، وذلك بعد سلسلة غارات متواصلة طالت مواقع إرهابييه في شاغوريت ومحيط الشيخ بحر داخل الحرش الواقع إلى الغرب من مدينة معرتمصرين بريف إدلب الشمالي، بالإضافة إلى الغارات التي استهدفت قبل أسبوع مناطق تمركز مسلحين مدعومين من تركيا في منطقة الشيخ بكر، أكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة، وفيها مقر تحكم وسيطرة لـ«النصرة» المدرجة على قائمة العقوبات الأممية.
وتتواصل التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد بإدلب في سوريا اعتداءاتها على المناطق والقرى الآمنة بأرياف حماة وحلب واللاذقية والجزء المحرر من ريف إدلب.
وكانت وزارة الدفاع الروسية اعلنت في بيان نشرته على صفحتها في وسائل التواصل الاجتماعي السبت الماضي أن التنظيمات الإرهابية في إدلب نفذت 28 اعتداء بينها 14 اعتداء في محافظة إدلب 10 اعتداءات في اللاذقية واثنان في كل من محافظتي حلب وحماة.