أكد زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت حل قوات الحشد الشعبي ودمجها مع القوات الأمنية العراقية، لكنه شدد على أن الحشد الشعبي يلعب دوراً أساسياً في حفظ الأمن الداخلي للبلاد.
وفي تصريحات أدلى بها في حوار تابعه وكالات، أشار المالكي إلى أن تنفيذ هذا المخطط سيؤدي إلى "اهتزاز" الوضع في العراق، موضحاً أن عدد أفراد الحشد الشعبي بلغ 260 ألف مقاتل. وأضاف أن الحشد يحتاج إلى "إعادة نظر وتأهيل" ليصبح جهازاً عسكرياً تحت إشراف القائد العام للقوات المسلحة، مؤكداً أن هذا القرار عراقي بالكامل ولا يوجد أي تدخل خارجي في هذا الشأن.
كما تطرق المالكي إلى مقترح أمريكي آخر، حيث كشف عن طلب الولايات المتحدة من العراق استضافة أهل غزة في صحراء الأنبار، وهو أمر "مرفوض" من الجانب العراقي والفلسطيني على حد سواء. وأوضح المالكي أن أمريكا اقترحت بناء مجمعات سكنية كاملة في الأنبار لاستقبال سكان غزة، لكن هذا المقترح لاقى رفضاً شديداً.
وفيما يتعلق بالسياسة الداخلية، أكد المالكي استمرار الإطار التنسيقي في المرحلة القادمة، قائلاً: "يدي مفتوحة للسيد الصدر دائماً"، في إشارة إلى إمكانية عودة التيار الصدري إلى العملية السياسية.