وسجّلت الشركة الإماراتية والتي تعتبر أكبر ناقل جوي في الشرق الأوسط، خسارة سنوية بـ5.5 مليارات دولار للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود.
شركة طيران الإمارات
وقالت الشركة ومقرها دبي في بيان الثلاثاء “نتيجة للقيود المستمرة على الرحلات الجوية والسفر بسبب الجائحة”، سجّلت الشركة “خسائر 20.3 مليار درهم (5.5 مليارات دولار) مقارنةً مع أرباح السنة السابقة التي بلغت 1.1 مليار درهم (288 مليون دولار)”.
وآخر مرة أبلغت فيها الشركة عن خسارة كانت في السنة المالية 1987-1988 مع بداية انطلاق عملياتها.
واضطرت الشركة العملاقة منذ بدء تفشي الوباء، إلى تقليص شبكة وجهاتها الواسعة وأوقفت رحلاتها لأسابيع العام الماضي، قبل أن تعود إلى زيادة عملياتها مع فتح دبي أبوابها للسياح في منتصف 2021 وتحوّل الإمارة الثرية إلى نقطة استقطاب رئيسية للزوار الهاربين من الإغلاقات.
جائحة كوفيد وخسائر فادحة
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة “طيران الإمارات” الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: “لا تزال جائحة كوفيد-19 تتسبب في خسائر فادحة في الأرواح البشرية والمجتمعات والاقتصادات وصناعة الطيران والسفر”.
وأضاف أن مجموعته عانت “جرّاء انخفاض الطلب على السفر الدولي”، بعد أن “أغلقت دول العالم حدودها وفرضت قيوداً صارمةً على السفر”.
ونقلت “طيران الإمارات” 6.6 ملايين راكب، بانخفاض بنسبة 88 بالمئة عن السنة المالية السابقة. وانخفض إجمالي إيرادات “طيران الإمارات” للسنة المالية بنسبة 66 بالمئة، إلى 30.9 مليار درهم (8.4 مليارات دولار).
تسريح الموظفين
ولأول مرة منذ إنشائها، اضطرت مجموعة “طيران الإمارات” إلى تسريح موظّفين.
وانخفض إجمالي القوى العاملة في المجموعة بنسبة 31 بالمئة، إلى 75145 موظفاً يمثلون أكثر من 160 جنسية مختلفة.
و”طيران الإمارات” أكبر مشغّل لطائرات “ايرباص 380” الضخمة. وكانت المجموعة أعلنت في السابق خططا لبدء تنويع أسطولها وشراء طائرات أصغر حجما.
وخسرت الشركة الإماراتية 3.4 مليارات دولار خلال 6 أشهر؛ بسبب تداعيات كورونا على حركة السفر.