×

أخر الأخبار

مفاوضات العراق وإيران حول ترسيم الحدود البرية والمائية تتعثر

  • 23-03-2021, 09:40
  • 372 مشاهدة

أفاد مستشار وزارة الموارد المائية العراقية، عون ذياب، الثلاثاء (23 آذار 2021)، بأن المفاوضات العراقية الإيرانية، حول ترسيم الحدود المائية والبرية، وحصة العراق المائية "شبه متعثرة".
وفي تصريح صحفي قال ذياب، إن "المفاوضات بين الجانبين شبه متعثرة بسبب اتفاقية 1975، التي يصر الجانب الإيراني على الالتزام ببنودها، في حين تعتقد الحكومة العراقية أنها اتفاقية موقعة في زمن النظام السابق، وبالتالي غير مصادق عليها".وأضاف، أن "تطبيق بنود اتفاقية الجزائر أمر صعب وإلغاؤها أيضا أمر صعب، لكن ما يهمنا في الوقت الحالي الدخول في مفاوضات مع الإيرانيين لتسوية الخلافات على الأنهار الحدودية المشتركة معهم"، منوها إلى أن "الاتفاقية فيها برتوكول ملحق يتعلق بوجود هذه الأنهار الحدودية".ووصف عون ذياب التحركات العراقية بشأن معالجة هذه الإشكالية مع الإيرانيين بأنها "غير نشطة"، موضحا أن "وزارة الخارجية هي الجهة المعنية بحسم (ترسيم الحدود البرية) هذا الموضوع والاتفاق على تجاوز كل هذه المشاكل والخلافات الحدودية المشتركة".وأشار المستشار، إلى أن "الحدود البرية مرسمة باستثناء الاختلافات على بعض النقاط الممكن معالجتها (هناك دعامات مثبتة بينها مناطق متموجة تحتاج إلى وجود دعامات فرعية)"، مبيناً أن "مشكلة ترسيم الحدود المائية هي المشكلة الرئيسة والمعلقة بين الجانب العراقي والإيراني، وتحديدا حدود شط العرب".وتابع عون، أن "خزيننا المائي في سدودنا وخزاناتنا على نهري دجلة والفرات جيدة يؤهلنا لتأمين احتياجاتنا في فصل الصيف القادم وحتى بداية فصل الشتاء المقبل".وأكمل: "لكن نحن قلقون من موضوع نهر ديالى الذي يتغذى من سدي دربندخان وحمرين اللذين يتغذيان من نهر سيروان القادم من دولة إيران".وقال المستشار الحكومي، إن "كميات المياه القادمة من المصب قليلة جدا (نهر سيروان)، إضافة إلى قلة الأمطار الساقطة في حوض محافظة ديالى وتكاد تكون محدودة" لافتا إلى أن "هذه المشاكل والأسباب تثير قلقنا في تأمين مياه نهر ديالى".وقبل اقل من أسبوع تقريبا لمست وزارة الموارد المائية نقصا كبيرا جداً في إطلاقات مياه نهر سيروان من 47 مترا مكعبا في الثانية إلى سبعة أمتار مكعبة في الثانية، مما يجعله مهددا بالجفاف خلال موسم الصيف القادم.وينبع نهر سيروان من داخل الأراضي الإيرانية بطول يبلغ (445 كم) ثم يدخل في محافظة السليمانية وصولا إلى محافظة ديالى وقد بني عليه سدان كبيران، الأول هو سد دربنديخان في محافظة السليمانية والثاني هو سد حمرين في محافظة ديالى.وابرم العراق وإيران اتفاقية صلح في الجزائر في العام 1975 نصت على تسوية الخلاف الحدودي بين البلدين حول شط العرب والمناطق الحدودية الأخرى، وللمرة الأولى تنازل العراق عن حقوقه في المعاهدات السابقة بالسيادة على الممر المائي واعتماد خط التالوك أساسا لترسيم الحدود في شط العرب.