بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ
صدق الله العلي العظيم.
يعزي المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين الامام السيستاني , دام ظله الوارف و الامام السيد الخامنئي دامت بركاته و بقية المراجع العظام ،و الشعب العراقي بكل اطيافه و الجمهورية الإسلامية في ايران , و احرار العالم, و الإنسانية جمعاء بالذكرى السنوية الأولى لأستشهاد قادة النصر , العظيمين الحاج قاسم سليماني و رفيق دربه الحاج أبو مهدي المهندس و ثلة من رفاقهم الاوفياء الذين قضوا غدراً على يد الإدارة الامريكية المشؤومة في البيت الاسود.
تحير الكلمات في وصف ما تجيش به أنفس المؤمنين و المحبين بأستذكار هذه الفاجعة العظيمة بكيفيتها , و بمكانتها في سجل الـتأريخ و بمن ارتقى خلالها الى السماء.
و كيف لا و الشهيدان هم أصحاب الفضل الأول على العالم اجمع بتحقيق النصر على مشروع الهيمنة و الفكر الضال الذي اُريد به ان يغير شكل الإسلام المحمدي الأصيل السمح لينتج مسخاً يُحرك عبر أدوات الاستكبار العالمي و ربيبته اللقيطة إسرائيل.
نقول و نحن بحضرة الشهيدين
قلْ للثرى ها قَد ضمَمْتَ السؤدَدا
فدَعِ الملامَ فقد فقدنا الفرقدا
حزناً عليكَ أيا أبا مهدى الإبا
يا ردءَ قاسمَ صاحباً ومعاضدا
لكما الخلودُ فأنتما اسطورةٌ
وجحافلُ الأحرارِ تتبعُكم هُدى
و في عشية هذه المناسبة الأليمة يؤكد المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين على تجديد المطالبة للدولة العراقية بكل مؤسساتها التشريعية و التنفيذية و القضائية بتحريك الشكاوى لدى المنظمات الأممية كافة على من امر , و حرض , و نفذ جريمة اغتيال القادة رضوان الله عليهما.
كما يجدد المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين العهد اصالة عن نفسه و نيابة عن الكورد الفيليين امام قادة النصر على البقاء على الخط المقاوم .
كما ان قافلة الشهداء التي يتقدمها شهداء الكورد الفيليين و هم بالألوف تعبد الطريق نحو تحقيق دولة العدل الإلهي و الكورد الفيليون مستعدون لبذل المزيد من العطاء و التضحية في سبيل الإنسانية و الوطن حتى يشاء الله.
دُمْ بالمآثرِ يا جمالُ مَحجةً
للسائرين الى النقاء ومُرشِدا
وانعَمْ بصُحبةِ قاسمٍ في جنّةٍ
خُلِقَتْ لأَجلِ الصادقينَ تودُّدا
وداعاً حاج قاسم
وداعاً حاج أبو مهدي
والملتقى عند الحسين عليه السلام
المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين
2020/1/3
