×

أخر الأخبار

دهوك : انطلاق فعاليات مهرجان برواري بالا للمنتجات المحلية في كاني ماسي

  • 25-10-2025, 13:13
  • 176 مشاهدة

 دهوك – ايناس الوندي

تنطلق اليوم فعاليات مهرجان برواري بالا للمنتجات المحلية في ناحية كاني ماسي التابعة لمحافظة دهوك، بمشاركة واسعة من المزارعين والحرفيين والفنانين، وسط استعدادات كبيرة من قبل الجهات المنظمة واهتمام جماهيري متزايد بالحدث الذي يُعد الأكبر من نوعه في المنطقة.
بعد استكمال التحضيرات، يُفتتح المهرجان رسميًا عند الساعة الواحدة ظهرًا، حيث يُتوقّع أن يشهد حضورًا لافتًا من الأهالي والزوار، إلى جانب عروض فنية وغنائية لعدد من الفرق المحلية.
ويستمر المهرجان لمدة خمسة أيام، متضمّنًا سلسلة فعاليات ترفيهية وثقافية، أبرزها حفلات موسيقية، ومسابقات متنوعة، ومعارض للمنتجات الزراعية والحرف اليدوية التي تشتهر بها منطقة برواري بالا مثل العسل والتفاح والمكسرات.
وأكد المنظّمون أن الهدف من إقامة المهرجان هو دعم المنتج المحلي وتشجيع المزارعين والحرفيين في مناطق برواري بالا، فضلًا عن تنشيط السياحة الداخلية وتسليط الضوء على الجمال الطبيعي الذي تتميّز به ناحية كاني ماسي بما تحويه من جبال وغابات وهواء نقي.

كما أوضح القائمون أن المهرجان سيشهد مشاركة عدد من الفنانين المعروفين في إقليم كردستان، إضافة إلى فقرات خاصة للأطفال والعائلات، مما يجعله حدثًا ثقافيًا وترفيهيًا متكاملًا يجمع بين الترويج الاقتصادي والتجربة السياحية.
وتُعد ناحية كاني ماسي من أبرز مناطق برواري بالا، إذ تمتاز بخصوبة أراضيها الزراعية وإنتاجها الغني من الفواكه والعسل الطبيعي، إلى جانب كونها مقصدًا سياحيًا بارزًا يرتاده الزوار على مدار العام.
ويُنتظر أن يحظى المهرجان بتغطية إعلامية محلية واسعة، في ظل الاهتمام المتزايد بالمشاريع التي تدعم الاقتصاد الريفي وتُعيد الاعتبار للمنتجات الوطنية في إقليم كردستان.

وأخيرا : بين خيام العارضين، ورائحة العسل الطازج، وصوت الموسيقى الكردية الذي يملأ المكان، يشعر الزائر أن مهرجان برواري بالا ليس مجرد فعالية ترفيهية، بل رسالة حب للأرض والناس.
هنا يتلاقى الجبل مع الحرفة، والفلاح مع الفنان، في مشهدٍ يعيد للذاكرة صورة القرية الكردية القديمة وهي تبتسم بمنتجاتها البسيطة الأصيلة.
في وقتٍ طغت فيه المنتجات المستوردة على الأسواق، يأتي هذا المهرجان ليذكّرنا بأن القيمة الحقيقية في ما نصنعه نحن، وما تنبته أرضنا، وأن دعم المنتج المحلي ليس شعارًا، بل مسؤولية مجتمعية تعني بقاء الإنسان في أرضه واعتزازه بهويته.