بإشاعة ثقافة قوامها السلام ونبذ العنف تشمل احترام التنوع، يمكننا إقامة مجتمعات قادرة على مواجهة خطر الإبادة الجماعية.
اعلام مؤسسة تنوع .
أكدت مؤسسة "تنوع" بأن تعزيز ثقافة السلام و قبول الاخر هي مفتاح لمستقبل لا يكون فيه أحد معرض لخطر الإبادة الجماعية.
رئيس مؤسسة "تنوع" الدكتور طارق المندلاوي قال في معرض حديثه لعدد من وسائل الاعلام المحلية اثناء عقد جلسة بمقر المؤسسة بالعاصمة بغداد للاحتفاء باليوم الدولي لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة و الذي تحتفي به الأمم المتحدة الى جانب بقية دول العالم في التاسع من كانون الأول من كل عام.
قال "في هذا اليوم، نتذكر ونحيي ذكرى ضحايا جريمة الإبادة الجماعية البشعة. ونفكر أيضاً و سويةً في ما يمكن أن نقوم به أكثر في سبيل الوفاء بالمسؤوليات المطلوبة منا انسانياً في منع جريمة الإبادة الجماعية"
"للأسف، في كثير من الأحيان خذل العالم من هم مهددين بخطر الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والتطهير العرقي كما شاهدنا في ذروة حملة القمع البعثي ضد الكورد الفيليين، و ضد البارزانيين وابناء الحركة الاسلامية في العراق واعدام المفكرين والعلماء وعلى راسهم الامام الشهيد محمد باقر الصدر وجريمة ابادة مدينة حلبجة وقمع الانتفاضة الشعبانية و غيرهم في ثمانينيات القرن الماضي و وصولاً الى جرائم الإبادة ضد الايزيديين على يد تنظيم "داعش الإرهابي" و الأمثلة غيرها كثيرة مع شديد الاسف ونعرفها جيدا لأننا عاصرناها"
"يمكن أن يستغرق التغلب على الآثار المدمرة على الضحايا والمجتمع ككل والتعافي منها أجيالاً كثيرة لأن ما شهدته المنطقة عموماً و العراق خصوصاً أمرٌ بحاجة للكثير من الجهود الدولية، الأممية، المجتمعية و الحكومة لأزالة الحيف و جبر الضرر عن من طالتهم حملات الإبادة الجماعية".
"نؤمن نحن في مؤسسة "تنوع" اننا يجب حيثما نرى الناس يواجهون التمييز أو يصبحون أهدافا للعنف لا لشيء إلا بسبب انهم هم من يكونون بحكم هويتهم و خصوصيتهم و تنوعهم، يجب علينا التحرك معاً للدفاع عن أولئك الذين هم عرضة لخطر داهم وأولئك الذين يمكن أن يكونوا عرضة للخطر مستقبلاً"
" وبإشاعة ثقافة قوامها السلام ونبذ العنف و تشمل احترام التنوع وعدم التمييز، يمكننا إقامة مجتمع قادر على مواجهة خطر الإبادة الجماعية في كل العالم و ليس العراق فحسب".
جدير بالذكر انه في أيلول/سبتمبر 2015، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد يوم 9 كانون الأول/ديسمبر بوصفه يوما دوليا لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة. كما ان 9 كانون الأول/ديسمبر يصادف الذكرى السنوية لاعتماد اتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها.
ويهدف هذا اليوم الى زيادة الوعي باتفاقية منع الإبادة الجماعية وللإحتفاء بدورها في مكافحة ومنع هذه الجريمة ولتكريم ضحاياها.
وقد تم الإتفاق على قرار الجمعية العامة بإنشاء هذا اليوم بدون تصويت، حيث أجمعت الدول الأعضاء على ان تأخذ كل دولة على عاتقها حماية سكانها من الإبادة الجماعية، والذي ينطوي على منع مثل هذه الجريمة ومنع التحريض عليها.