×

أخر الأخبار

مزار "باوه حافظ" في مندلي… قلب الكورد الفيلية النابض بالإيمان

  • 29-08-2025, 17:06
  • 211 مشاهدة

مندلي – ايناس الوندي

بالزقاق القديم والطرقات الضيقة لقضاء مندلي في محافظة ديالى، يظل مزار "باوه حافظ" واقف كأنه حارس للذاكرة، يحكي للكل عن أيام زمان، عن رجال ونساء كانوا يربّون أولادهم على الدين والآداب. هذا المزار، الذي طالما اعتُبر مقدسًا لدى الكورد الفيلية في المنطقة، صار بالنسبة لأهالي المدينة أكثر من مكان للصلاة؛ صار رمزًا للسكينة والطمأنينة والهوية الروحية.
"باوه حافظ"، اللي يردد اسمه الكبير بين الكبار والصغار، كان معروف بحفظ القرآن وتعليم الناس. يقولون عنه بالمنطقة:
"هالرجال ما كان يشوف الدنيا مثل غيره، كله ذكر وعلم وصلاح"… هكذا يتذكره السكان حتى اليوم.
المزار اليوم يستقبل الزائرين من داخل مندلي وحتى من المدن القريبة، وخصوصًا العائدون بعد التهجير الذين يحرصون على زيارة المزار لإحياء ذكريات الماضي والتواصل مع جذورهم الروحية. رغم مرور السنين والتغييرات الديموغرافية، المزار قايم بعزّه ومعتنى به الأهالي، ويشهد على استمرار القيم الدينية والاجتماعية للكورد الفيلية في مندلي.

أبو مصطفى، من وجهاء المدينة، قال لـ تنوع نيوز»:
"من صغرنا واحنا نسمع عن باوه حافظ… المزار هذا إلنا مثل البيت الثاني، مو بس للصلاة، هالمكان فيه روح كل مندلي القديمة. العائدون بعد التهجير يجيون يزورونه ويحيون ذكراه."

اليوم، يطالب بعض الأهالي الجهات الرسمية بإدراج المزار ضمن قائمة التراث الديني، حفاظًا على قيمه التاريخية والثقافية، ولضمان استمرار هذا الرابط الروحي بين الأجيال وبين الهوية الكوردية الفيلية.
وبكذا، يظل نزار باوه حافظ صوت التاريخ وذكرى الماضي، يهمس بالهدوء في الأزقة القديمة، ويعلم كل زائر أن الإيمان والجذور الثقافية للكورد الفيلية ما زالت حية في قلب مندلي.

يذكر ان مزار بابا حافظ ( باوه حافظ ) خلال جولة توثيقية فيه تبين
أن المرقد قديم و فيه مقبرة قديمة ايضا و تم تجديده عام ١٩٩٠ حسب ما مذكور على الجدار  و هو ليس من المراقد المستحدثة بعد عام ٢٠٠٣ او قبلها