×

أخر الأخبار

بيان من المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين في ذكرى الثانية والأربعين لجريمة استشهاد البارزنيين من قبل النظام البعثي الإجرامي

  • 4-08-2025, 00:26
  • 132 مشاهدة

( وَمَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ إِلَّآ أَن يُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ ) صدق الله العلي العظيم

 ——— بيان ———

في هذه الذكرى الأليمة، يقف المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين بكل إجلال وخشوع أمام أرواح آلاف الشهداء من الإخوة البارزانيين الذين اقتيدوا ظلماً وعدواناً إلى مقابر جماعية في صحراء الجنوب، في واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام البعثي بحق مكون أصيل من مكونات الشعب العراقي.

إن جريمة أنفال البارزانيين في صيف عام 1983 لم تكن عملاً معزولاً، بل كانت جزءاً من مشروع ممنهج استهدف الهوية والوجود الكوردي على أرض العراق، تماماً كما كانت حملات التهجير والإعدام وإسقاط الجنسية بحق الكورد الفيليين.
 كلا الجريمتين تنتميان إلى نفس العقل الإجرامي الذي أراد اقتلاع كل صوت يطالب بالعدالة وحق المواطنة الكاملة.

ومثلما وحدتنا المعاناة كورداً وعرباً، ووحدتنا المأساة سنة وشيعة وصابئة وأيزيديين وشبك وتركمان، فأنها أيضاً توحدنا اليوم في الإصرار على بناء عراق اتحادي، عادل، لا مكان فيه للاستئصال ولا للتهميش، عراق يحترم تنوعه القومي والديني، ويصون حقوق جميع مكوناته دون انتقاص.

إن المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين في الوقت الذي يجدد تضامنه الكامل مع ذوي ضحايا أنفال البارزانيين، فأنه يجدد العهد على مواصلة السعي الكامل دون كلل لتحقيق كافة مفردات العدالة الانتقالية، للمكون الفيلي الكريم الذي نحمل شرف تمثيله والدفاع عن قضاياه العادلة، بالتوازي مع خطواتنا السياسية والاجتماعية والثقافية كمؤتمر وطني عام للكورد الفيليين، نحو بناء عراق واحد تترسخ فيه التجربة الديمقراطية وأسس التداول السلمي للسلطة.

ختاماً، يجدد المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين دعوته للحكومة الاتحادية ومؤسسات العدالة الانتقالية لضمان الاعتراف الرسمي والشامل على المستويين المحلي والدولي وتحقيق الإنصاف المادي والمعنوي للضحايا وذويهم دون أي تمييز.

فواد علي اكبر
المتحدث الرسمي
للمؤتمر الوطني العام
 للكورد الفيليين
  31 تموز 2025