×

أخر الأخبار

دار المخطوطات العراقية تدعو إلى تمويل مشاريع التحقيق العلمي واقتناء المخطوطات دعماً للخزانة الوطنية

  • اليوم, 12:05
  • 15 مشاهدة

بغداد – تنوع نيوز 

دعت دار المخطوطات العراقية إلى تخصيص تمويل حكومي لدعم مشاريع التحقيق العلمي للمخطوطات واقتناء المخطوطات النادرة لصالح الخزانة الوطنية، بما يسهم في حفظ التراث المخطوط داخل العراق والحد من الاتجار غير المشروع به.
جاء ذلك خلال مشاركة الدار في مؤتمر «المخطوطات العربية بين التراث والحداثة»، الذي أُقيم في العاصمة بغداد بإشراف المجمع العلمي العراقي وبمشاركة عدد من الجامعات العراقية والعربية، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الاهتمام بالمخطوط العربي وصيانته علمياً وثقافياً.

وأكد مدير عام دار المخطوطات العراقية الدكتور أحمد كريم العلياوي أن الدار تسعى إلى توسيع آفاق الانفتاح والتواصل مع المراكز والمؤسسات والجامعات داخل العراق وخارجه، بهدف تشجيع الباحثين وطلبة الدراسات العليا على اعتماد التحقيق العلمي للمخطوطات مادةً لبحوثهم الأكاديمية. ودعا إلى ضرورة توفير تمويل حكومي مخصص لمشاريع التحقيق العلمي المتخصص، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمراكز العلمية ذات العلاقة.

وأشار العلياوي إلى أهمية أن يشمل هذا التمويل تخصيصات مالية لاقتناء المخطوطات لصالح الخزانة الوطنية، عبر شرائها من الراغبين بالبيع، بما يعزز رصيد الدولة من المخطوطات، ويفتح آفاقاً جديدة لإحياء المعرفة العلمية من خلال التحقيق الرصين.
وأوضح أن دار المخطوطات كانت شريكاً أساسياً وفاعلاً في أعمال الإعداد والتحضير للمؤتمر، إلى جانب تنظيم معرض خاص ضمّ مصورات للمخطوطات وأدوات الصيانة والترميم، فضلاً عن عرض وسائط الفهرسة للتعريف بالجوانب الفنية والتقنية المرتبطة بالحفاظ على المخطوطات.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، استعرض العلياوي عناية الحكومة العراقية، عبر وزارة الثقافة والسياحة والآثار، بالأهداف الوطنية في مجال المخطوطات، 

مشيراً إلى أن جهود الدار خلال السنوات الأربع الماضية توّجت بحصولها على لقب «أفضل مؤسسة للمخطوطات للعام 2023» وفق تقييم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).

ودعا في ختام حديثه إلى توحيد الجهود الوطنية والمؤسساتية لصياغة رؤية شاملة تعنى بالمخطوط في العراق، من خلال إنشاء قواعد بيانات متخصصة، وتدريب الملاكات العاملة، وتعزيز الشراكات مع المراكز المناظرة إقليمياً ودولياً، بما يضمن حماية هذا الإرث الحضاري وصيانته للأجيال المقبلة.