×

أخر الأخبار

مقالة: بعنوان "الحزب الشيعي العراقي"

  • 28-03-2025, 08:45
  • 39 مشاهدة


 كتب الإعلامي(ريناس علي)، عن حزب جديد سيحمل أسم (الحزب الشيعي العراقي)، وهو أول حزب بهذا الاسم الواضح من ناحية التمثيل، يتبنى قضايا وحقوق المجتمع الشيعي في العراق، وهو عنوان يعبر عن أهداف مطلبية استراتيجية يسعى إلى تحقيقها نخبة من أبناء الطائفة الشيعية الكبيرة كما يقول وحسب رأية الشخصي.وجاء فيه :
****************************************

"الحزب الشيعي العراقي

‏كل الحركات والاحزاب الشيعية الحالية لم تستطع أن تمثل في العمق أمال وتطلعات الناس في المحافظات والمدن التي ينتمون لها ..

‏لنتفق أن الحديث عن مصلحة طائفةٍ او قومية أو مذهب ليس سُبةً ولايعني أنه سيسلخ الوطنية او مصلحة الجغرافيا التي ننتمي إليها وهي العراق ..

‏والحديث عن المصلحة الشيعية ليس حديثا طائفياً مغلفاً بموروث عقائدي ولا لمصلحة دينية ، فالدين والمذهب محفوظان في قلوب الناس ولاحاجة لتذكيرهم ناهيكم عن دور المرجعية الرشيدة في التوجيه عبر رجالاتها الثقاة ومنابرها المعتبرة ، بل هو حديث واقعي وصريح عن مستقبل الاغلبية الذي يجب أن يتحمله أبناؤه  وهو حديثٌ لايمت لمشروع إنتخابي حاليّ ..

‏عموما ، لدي قناعة راسخة أن من حق الشيعة في العراق أن يحكموا لأنهم الاغلبية في هذا البلد ، وقناعاتي تستند على مبدأين أولها الديمقراطية التي تمنح الحق في الحكم للاغلبية ، وثانيها وهو : كلما كانت الاغلبية تسير وفق منهج رشيد في الحكم ودون صراعات ، سيضطر ويُجبَرُ الاخر ( السني والكوردي وباقي المكونات ) وهو شريك واخٌ في الوطن أن يسير وفق النهج الرشيد في ادارة الدولة ..

‏إثنان وعشرون عاما جربنا الجميع وجربنا عدة تغييرات في قانون الانتخابات وجربنا صوراً حكومية عدة ، تارة حزبييون واضحون وتارة تكنوقراط مغلّفون بالحزبية ، حتى الاحزاب فأغلبها غيرت عناوينها لإيهام الناخب أن هناك مرحلة جديدة ، لكن لم يتغير شيء ولم تُغير هي شيء من سلوكها السياسي  ، وحال الناس في المحافظات والمناطق الشيعية كما هو ، فلا مشاريع استراتيجية ولابنى تحتية رصينة ولاخدمات صحية او تعليمية او اجتماعية مثالية في وقت كان يجب ان يكون كل شيء مثالياً ..

‏وعليه فمن حق شيعة العراق أن يكون لديهم ممثل سياسي واجتماعي يكون قريبا من تطلعات غالبيةٍ بملايينها البشرية نحو الحكم الرشيد يعمل للمستقبل ليكون الممثل الواقعي بعد عدة سنوات ..

‏السؤال هنا هل فكرت احزابنا الشيعية بمستقبل حاكميتها ، وهل راجعت مسيرها خلال العقدين الماضيين ، أو هل فكرت لماذا هي مختلفة فيما بينها ، وهل خلافاتها فكرية أم مصلحية ؟
‏فبناءً على الأداء لا أظن أن هناك مراجعات حقيقية واستراتيجية تخص مستقبل الشيعة كغالبية ..

‏أما الأفكار التي طُرحت ومازالت تُطرح تحت يافطات عدة توحي بالبعد الوطني وتأسيس افكار وحركات لضم الجميع بسنتهم وشيعتهم فهي محظ اوهام لأن القصة في العراق ستبقى محكومة بالعامل الدولي والاقليمي وستبقى مكوناتية لزمن طويل جدا ، وماموجود من احزاب وحركات إما ستنتهي بنهاية زعمائها أو تنشطر لتؤسس حركات اصغر تمثل مصالحها لتستمر دوامة عدم الاستقرار السياسي ..

‏الشيعة في العراق بحاجة لنموذج حزبي مؤسسيٍّ يؤمن بالحاكمية المنتجة للدولة العراقية لا بحاكمية السطوة التي تأكل الدولة".

‏⁧‫المقالة تعبر عن رأي الكاتب لاغير.