أعداد .تنوع نيوز
في مشهد مؤلم يشهد مستشفى خانقين العام حالة من الشلل التام، إثر إضراب الكوادر التمريضية الذي بدأ يوم الثلاثاء 25 مارس 2025. الإضراب يأتي احتجاجًا على مجموعة من المطالب الأساسية التي تهم الملاكات التمريضية وتؤثر بشكل مباشر على سير العمل الطبي في المستشفى.
1. زيادة مخصصات الخطورة:
يطالب الكادر التمريضي بزيادة نسبة مخصصات الخطورة التي يتلقونها مقابل العمل في بيئات خطرة ومجهدة، خاصة في ظل الأوضاع الصحية الصعبة التي يمر بها البلد.
2. تخصيص قطع أراضٍ سكنية:
من بين المطالب الملحة، تخصيص قطع أراضٍ سكنية للملاكات التمريضية، بهدف تخفيف العبء المعيشي عنهم وتوفير سكن لائق للعاملين في القطاع الصحي.
3. تثبيت العقود:
المطلب الآخر هو تثبيت العقود التي يتم التعاقد بها مع الكوادر التمريضية، وتحويلها إلى عقود وزارية لضمان حقوقهم الوظيفية.
4. تعديل سلم الرواتب:
الكوادر التمريضية تطالب أيضًا بتعديل سلم الرواتب بما يتناسب مع متطلبات العمل، وزيادة أجورهم بما يتناسب مع حجم المسؤوليات التي يتحملونها في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين.
تسبب الإضراب في شلل تام في سير العمل داخل المستشفى، حيث شهد المرفق الصحي نقصًا حادًا في الكوادر التمريضية، مما أثار استغاثات المواطنين الذين يعانون من تأخر تقديم الرعاية الطبية لمرضاهم.
وفي ظل هذا الإضراب، تزايدت الصوتيات من الأهالي التي تطالب بسرعة حل هذه الأزمة الإنسانية، محذرين من تداعيات خطيرة على صحة المرضى في حالة استمرار توقف العمل.
في المقابل، أعلنت نقابة التمريض العراقية عن موافقة الحكومة على عدد من المطالب، وأكدت على متابعة تنفيذ هذه المطالب لضمان تحسين الوضع العام للكوادر التمريضية. وأكد رئيس النقابة أن هناك لقاءات مع المسؤولين تمخضت عن موافقة مجلس الوزراء على العديد من مطالب الكوادر، مع التأكيد على ضرورة الإسراع في تنفيذ القرارات.
إضراب الكوادر التمريضية في مستشفى خانقين العام يمثل صرخة من أجل تحسين أوضاع العاملين في القطاع الصحي، الذين يواجهون تحديات كبيرة في تأدية مهامهم في ظل ظروف صعبة. يبقى السؤال الأهم هو هل ستلبي الجهات المعنية مطالب هؤلاء الكوادر بشكل عاجل؟ أم أن الوضع سيستمر في التأزم، ما يهدد صحة المواطنين ويزيد من معاناتهم في ظل نقص الخدمات الطبية؟