×

أخر الأخبار

"خالدة بابان: من صوت الإذاعة إلى رمز مناضلة كوردية"

  • 20-03-2025, 13:05
  • 77 مشاهدة

ايناس الوندي .تنوع نيوز 


في قلب التاريخ الكوردي، تبرز أسماء مناضلات عظيمات قدمن إسهامات كبيرة في مختلف المجالات، ومن بين هذه الشخصيات المتميزة تلمع نجمة الإعلامية والمناضلة الكوردية خالدة خضر إبراهيم، المعروفة بإسم "خالدة بابان"، التي صنعت لنفسها مكانة خاصة في الساحة الإعلامية الكوردية وخلدت اسمها كأحد الرموز الوطنية.

ميلاد ونشأة خالدة بابان:ولدت خالدة بابان في عام 1950 في مدينة هولير، في إقليم كردستان العراق. نشأت في بيئة كانت تشبعها التحديات والفرص، حيث تلقت تعليمها الابتدائي في بغداد، وهو ما منحها خلفية ثقافية غنية، ثم أكملت دراستها الثانوية في هولير، مما جعلها قريبة من هموم وتطلعات الشعب الكردي.


رحلة التعليم والإعلام:خالدة لم تقتصر على اكتساب العلم الأكاديمي فقط، بل أضافت إلى مسيرتها المهنية إثراءً كبيرًا من خلال تخصصها الأكاديمي، حيث تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة الكردية، لتكون بذلك واحدة من المساهمات في نشر اللغة والثقافة الكردية. في عام 1973، اختارت خالدة العمل في مجال الإعلام، وانطلقت كمذيعة في الإذاعة الكوردية في بغداد، حيث كانت تشارك بصوتها في نشر الوعي الثقافي والسياسي الكوردي.


دورها الإعلامي والسياسي:لم تقتصر إسهاماتها على الإعلام فحسب، بل كانت خالدة بابان جزءًا من الحركة الكوردية في وقت كانت فيه الساحة السياسية مليئة بالتحديات. عملت لاحقًا في تلفزيون كركوك في القسم الكوردي، حيث ساهمت في تقديم برامج ومحتويات ثقافية وسياسية تركز على قضايا الشعب الكردي.


حياة شخصية:في عام 1976، تزوجت خالدة بابان، وأنجبت 4 أطفال، بينهم 2 بنات و2 ذكور، ورغم التحديات العائلية والمهنية، إلا أن هذا لم يمنعها من الاستمرار في مسيرتها الإعلامية والنضالية.


خالدة بابان: مناضلة في كل وقت:خالدة بابان تظل إحدى الشخصيات البارزة في تاريخ الكورد، ليست فقط كمقدمة برامج، بل كمثال على الكفاح والصمود في وجه الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة. كانت وما زالت رمزًا للنضال الكردي في أوقات كان فيها صوت المرأة الكوردية بعيدًا عن الأنظار، ولكنها استطاعت أن تبرز وتصبح من الأسماء التي لا تُنسى في تاريخ الإعلام والنضال الكوردي.


خاتما :من خلال مسيرة خالدة بابان، نتذكر أن النساء الكورديات كان لهن دور كبير في الدفاع عن قضايا شعبهن وحقوقهن، وفي معركة الحفاظ على الهوية الكوردية في مواجهة التحديات. إنهن ليس فقط مناضلات في الميدان، بل أيضًا في الإعلام والثقافة والسياسة، ليكن جزءًا من سجل تاريخي حافل بالعطاء.