.
يحتفل العالم اليوم، 21 شباط، باليوم العالمي للغة الأم، في تقليد سنوي أطلقته الأمم المتحدة منذ عام 2000، بهدف تعزيز التنوع اللغوي والثقافي. تعود فكرة هذا اليوم إلى بنغلاديش، حيث أقرّ المؤتمر العام لليونسكو في عام 1999 تخصيص هذا التاريخ للاحتفاء بأهمية اللغة الأم في بناء الهويات الثقافية والتعليمية.
وفي وقت يحتفل فيه العالم بهذا اليوم، يحذر خبراء اللغة من ظاهرة مقلقة، تتمثل في "وفاة" لغة واحدة كل أسبوعين، مما يهدد التراث الثقافي واللغوي للعديد من المجتمعات حول العالم.
اللغة الكوردية، تُعدّ من اللغات الرئيسية التي يتحدث بها الكورد في عدة دول مثل العراق، تركيا، إيران، وسوريا. تتميز اللغة الكوردية بكونها تُكتب بنظامين: الحروف اللاتينية في بعض المناطق، والحروف العربية في مناطق أخرى مثل العراق وسوريا. هناك لهجات متعددة للغة الكوردية، أبرزها الكرمانجية والسورانية، وتختلف بشكل كبير في النطق والمفردات.
تحمل اللغة الكوردية أهمية ثقافية كبيرة لشعب الكورد، إذ تُستخدم في التعليم، الإعلام، والأدب، وتُعد رمزًا من رموز الهوية الكوردية. في يوم اللغة العالمي، يتم الاحتفال باللغات المحلية وتقدير التنوع اللغوي الذي يعكس الثقافة الغنية للشعوب.
إضافة إلى ذلك، تُعدّ الكلهورية إحدى اللغات الكوردية المهمة التي يتحدث بها الكورد في بعض المناطق الجبلية في إيران، مثل إيلام وكُرمنشاه. تتميز هذه اللغة بخصائص لغوية ولهجة مميزة تختلف عن باقي اللهجات الكوردية. تُكتب الكلهورية باستخدام الحروف الفارسية، وتُستخدم في الحياة اليومية. هناك جهود حثيثة للحفاظ عليها من خلال الأبحاث الثقافية والتعليمية، وهي جزء من التراث الكوردي الغني.
يُحتفل بيوم اللغة العالمي لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على اللغات المختلفة، ومنها الكلهورية التي تمثل جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية للشعب الكوردي.