×

أخر الأخبار

سلام عادل يرد "أنت يزيد ابن معاوية .. في الرد على محمود المشهداني"

  • 18-03-2025, 10:31
  • 61 مشاهدة


كتب / سلام عادل

"في ندوة عقدتها مؤسسة نارام سين في بغداد يوم الأحد، والتي يرأسها الدكتور حيدر البرزنجي، جرى استضافة رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور محمود المشهداني، للحديث عن المشهد السياسي والتشريعي بشكل عام، ومن بين ذلك مناقشة الجدل الدائر حالياً حول مشروع الاستقلال الشيعي في العراق، أو ذهاب الشيعة نحو أنشاء إقليم الوسط والجنوب، وذلك وفق ما يكفله الدستور في ست مواد (116-121)، جرى ادراجها في الباب الخامس، وهي تكفل حق المحافظات بتشكيل أقاليم فيدرالية.

ولكن ما هو مستغرب ومؤسف، بحسب ردود تناقلتها وسائل الإعلام نُسبت إلى السيد رئيس البرلمان، أنه لوح بقطع مياه نهري دجلة والفرات عن الإقليم الشيعي حال تأسس، من جانب الضغط الاقتصادية، الذي قد تستخدمه بعض المناطق السُنية ضد الشيعة، باعتبار ان نهري دجلة والفرات يمران عبر تلك المناطق قبل ان يصلا إلى المحافظات الشيعية في الوسط والجنوب، بما فيها العاصمة الاتحادية بغداد".

وبهذا الخصوص صدرت تصريحات ساخرة على لسان النخبة العراقية وبعض نواب البرلمان، من بينهم النائبة المحترمة حنان الفتلاوي، التي علقت في معرض ردها على المشهداني من كون هذه التهديدات لا ينبغي ان تصدر عن رئيس أعلى سلطة تشريعية في البلد، فضلاً عن كون التهديد بقطع الماء سيقود ربما إلى قطع (الچمة والباقلاء).

ومن هنا ينبغي الرد وفق القانون الدولي على ما طرحه المشهداني، من ناحية استحالة قيام أي طرف داخل العراق أو خارجة باستخدام (ورقة حرب المياه)، المحرمة دولياً، مع الإشارة إلى أن المناطق السُنية في العراق ليست مناطق منبع هذه المياه وهي لا تملكها بقدر ما هي مناطق عبور، إلى جانب استحالة التحكم بالمياه هندسياً بلحاظ عدم القدرة على خزن المياه في المناطق المسطحة وعدم القدرة على تغيير مسار الأنهر حتى لو جرى العمل على ذلك 100 ألف سنة من الحفر.

ومن جانب آخر يبدو المشهداني بهذا الطرح يعيد تذكير الأمة الإسلامية بجرائم (بني أمية) لعنهم الله، وذلك في حادثتين شهيرتين، الاولى حين عمد (نعال المؤمنين معاوية ابن أبي سفيان)، إلى منع وصول جيش (أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب) عليه السلام إلى آبار صفين، وحينها صرخ صحابة رسول الله بوجه معاوية "يا معاوية ألم تسمع قول رسول الله أن المسلمين شركاء في النار والماء والكلأ".

والحادثة الثانية، حين قام مرتزقة (نعال المؤمنين يزيد ابن معاوية)، بالحيلولة دون الحسين عليه السلام وآل بيت الرسول في كربلاء من الوصول إلى نهر الفرات، وهي الحادثة الشهير في التاريخ، والتي للأسف يريد أن يكررها اليوم المشهداني بقطع مياه دجلة والفرات عن شيعة أهل البيت بشكل عام في وسط وجنوب العراق، الذي نصبه رئيساً للبرلمان في لحظة غفلة من الزمن".

.

يذكرا أن ،سلام عادل هو كاتب وصحفي عراقي يدعو إلى إقامة دولة شيعية مستقلة في وسط وجنوب العراق، تمتد من سامراء إلى البصرة. يُعبر عن آرائه عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نشر مقاطع فيديو ومقالات تدعو إلى هذا التوجه. 

في منشوراته، يشير إلى المكاسب الاقتصادية المحتملة للشيعة العراقيين في حال تحقيق الاستقلال، مُلمحًا إلى فوائد مالية قد تصل إلى مليون دولار لكل فرد. 

كما يُبرز في مقالاته أن الاستقلال الشيعي قادم، مؤكدًا على أهمية إقامة دولة شيعية في العراق. 

تُثير دعواته نقاشات واسعة في الأوساط السياسية والاجتماعية العراقية، حيث يعتبرها البعض خطوة نحو تحقيق العدالة والمساواة، بينما يراها آخرون تهديدًا لوحدة العراق الوطنية


الصورة والمقالة تعبرعن رأي الكاتب.