×

أخر الأخبار

المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين..قصة عاشوراء لم تكتمل فصولها بعد، لأن كل يوم عاشورا وكل أرض كربلاء

  • 30-08-2020, 17:33
  • 583 مشاهدة

.بيان المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين بمناسبة " عاشوراء" ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام

أيها الأحرار في العالم .....
ويا ابناء الأمة الاسلامية.....
يا ابناء العراق الشرفاء......
 ويا أهلنا واخوتنا الكورد الفيليين , أنصار الحسين......

مرت علينا واقعة الطف الاليمة تلك الفاجعة التي غيرت وجدان الإنسانية جمعاء وجعلت منه نقطة فاصلة في مسار التأريخ.
واقعة الطف...ذلك المثال البارز في التضحية والشجاعة الذي رسم من قضية الامام الحسين خارطة تهتدي بها جموع الساعين للحق و العدالة من غير ان تختص بدين او بعرق و انما هي خارطة طريق عابرة للأطر المذهبية والدينية و القومية.

مبدأ ورسالة ومشروع ومنهج وعقيدة الحسين الشهيد الهمت أجيالاً و أجيال تربت في ظلال اهل البيت الاطهار ومحبتهم مقتبسين منها رسالة الاصلاح والهداية والثبات على المبادئ العظيمة لرسالة الاسلام لتصنع معها إرادة التحدي ضدّ كلّ الظالمين،و عبر العصور

 فالحسين(ع) وارث الرسل، وإلامام الحاملٌ للرسالة المحمدية و شرعة السماء بكل مسؤولية وإخلاص ووفاء،و لا عجب فهو الّذي تربّى في مدرسة الرّسول وفاطمة وعليّ، وعمل بكلّ تضحية وقوة على تكريس الإصلاح في الأمّة في مواجهة الباطل والمفسدين
وفي هذا اليوم استمرت الواقعة ساعات عند الظالمين جولة الباطل ساعة ولكن عند اهل الحق وانصار الحسين عليه السلام فان مفهوم الجولة باقية الى قيام الساعة
كانت كلماتُ الحسين(ع) الخالدة تنطلق لتغيير الواقع الفاسد بقوله «أيّها الناس، إن رسول الله(ص) قال: من رأى سلطاناً جائراً، مستحلاً لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغير ما عليه بفعل ولا بقول، كان حقاً على الله أن يدخله مدخله .
هذه الكلمات الطاهرة رسمت خطاً فاصلاً بين معسكرين , الحق و الباطل ...و كأن بالحسين الشهيد وهو اليوم بيننا ليشهد نفس المعسكرين قبل 14 قرناً تعاد المنازلة بينهما بالحق.
معسكر المقاومة الذي طرزته سواعد المؤمنين بالحسين , الفكرة و المبدأ .
و معسكر يزيد العصر , الصهاينة  و اذنابها.
نؤمن ان الحسين الشهيد ودعوته إلى تصحيح المسار السياسي والديني وتحقيق العدل المجتمعي في دولة الإسلام السمح لم تكن مختصة بزمان معين وانما عقيدة راسخة والعقيدة لا تموت، وكيف لها ذلك و هي تعبر عن سنة الله في خلقه بأن الحق منتصر لا محالة و ان طال به الأمد وان الباطل زالة .
وان قصة عاشوراء لم تكتمل فصولها بعد، لأن كل يوم عاشورا وكل أرض كربلاء فأننا اليوم ونحن نحي هذه الذكرى الأليمة على الإنسانية جمعاء , حريٌ بنا ان نستذكر ابطال الحشد المقدس و رجاله و يتقدمهم شهيدي الأمة قادة النصر الحاج قاسم سليماني و الحاج أبو مهدي المهندس الذين عشقوا طريق الحق الذي اختطه امامنا الحسين بدمائه الطاهرة, و بقية أبناءنا و اخوتنا في الاجهزة الامنية والقوات المسلحة ومن ملبي دعوة الجهاد الكفائي الذي نحسبهم عند الله بمثابة انصار الامام الحسين ممن وضعوا ارواحهم بين يدي الحق دفاعًا عن العالم اجمع وعن المقدسات والأرض ,

فسلام على سيد شباب اهل الجنة الحسين بن علي عليه السلام .....
 وعلى اهل بيته وعٍٍٍٍترته الطاهرة ......
وسلام على أصحابه ممن شهدوا الطف ونالوا الشهادة.......
و تحية إجلال واكبار على انصار الحسين أبناء الحشد المقدس وانتم تقدمون للدنيا مثالا لم ولن يكتب التاريخ بعده في رفض الظلم ومحاربة الشر مهما كانت التضحيات ......
وسلاما على شهداء العراق وأحراره......
وسلاما على شهداء الكورد الفيليين .......
 

المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين
10 / محرم 1442 هجرية
30 / 8 / 2020