ايناس الوندي. تنوع نيوز
يُعد عيد المعلم مناسبةً سنويةً ذات مكانة خاصة، يصادف في الإول من أذار من كل عام ،يتم فيها تكريم المعلمين وتقدير جهودهم الجليلة في بناء الأجيال وصياغة مستقبل مشرق للأمم. ففي الأول من آذار من كل عام، تحتفي العراق، إلى جانب العديد من دول العالم، بيوم المعلم، تقديرًا لدوره الريادي في نشر العلم وترسيخ القيم والمبادئ السامية في نفوس الطلبة.
المعلم ليس مجرد ناقلٍ للمعرفة، بل هو مربي الأجيال وصانع التغيير، الذي يغرس في العقول بذور الحكمة والابتكار، وفي القلوب قيم المحبة والانتماء. وقد لعب المعلم العراقي دورًا استثنائيًا في أصعب الظروف، حيث لم تثنه التحديات عن أداء رسالته المقدسة، سواء في أوقات الحروب أو الأزمات الاقتصادية أو التغيرات السياسية، فظل شعلةً تُضيء دروب الأمل والمعرفة.
في هذه المناسبة، يتسابق المسؤولون والشخصيات العامة وطلاب العلم إلى تقديم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المعلمين، مؤكدين على أهمية الارتقاء بالمسيرة التعليمية، وحفظ حقوق المعلمين وتحسين ظروفهم لضمان استمرار دورهم البنّاء في المجتمع.
كما تؤكد المؤسسات التربوية والحكومية على ضرورة إقرار التشريعات التي تدعم المعلمين، وتعزيز مكانتهم من خلال توفير بيئة تعليمية مناسبة، إلى جانب تحسين المناهج الدراسية وتطوير أساليب التعليم الحديثة التي تواكب متطلبات العصر.
رغم التحديات التي تواجه قطاع التعليم، لا يزال المعلم العراقي مصدر إلهامٍ وقوةٍ في مسيرة التنمية والتطوير. ويأمل الجميع أن يكون هذا اليوم فرصةً لتسليط الضوء على قضايا التعليم، وتحقيق مزيدٍ من الدعم للمعلمين باعتبارهم الركيزة الأساسية للنهوض بالمجتمع.
في عيد المعلم، نقف إجلالًا لكل من حمل راية العلم وأضاء العقول بمعرفته، ولأولئك الذين زرعوا الأمل في الأجيال القادمة. فتحية تقدير لكل معلمٍ أفنى عمره في سبيل بناء مستقبل أفضل، وكل عام والمعلمون بألف خير.
اليوم, 21:17
