×

أخر الأخبار

حزب الدعوة الإسلامية يجدد العهد والميثاق مع سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام

  • 21-08-2020, 13:11
  • 627 مشاهدة

بسم الله الرحمن الرحيم
( ذلك وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )
صدق الله العلي العظيم

الحمد لله الذي أحيانا عاما آخر لتجديد العهد والميثاق مع سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام ، ونشكره قدر شكره أن وفقنا لإدراك شهر مُحرّم الحرام، والإطلالة مرة اخرى على ذكرى عاشوراء هذا العام ، ومنحنا بركة الانتهال من معين الإمام الحسين (عليه السلام) ومن كربلائه الخالدة في ضمير الأحرار والثوار ، لنحيي أرواحنا ، ونشحن عقولنا وضمائرنا بقيم ومفاهيم مدرسة عاشورائه المعمدة بدمه ودم أبنائه وأخوته وصحبه الأبرار .
وإذ يعزي حزب الدعوة الإسلامية بذكرى هذه المناسبة الأليمة على قلوب الاحرار في كل زمان ومكان جميع الثوار وسالكي دروب التحرر ، وأبناء الأمة الإسلامية فإنه يرى وجوب ان تعيش الأمة عاشوراء الحسين عليه السلام باعتبارها الحقيقة الأكثر حضورا وتجليا وتأثيرا في كل واقعنا الذي عشناه والذي يجب ان نعيشه بكل عطاءاته ، وإن كل ما نملك من وجود هو من بركات وعطاء سيد الشهداء (سلام الله عليه) .. فعاشوراء هي هويتنا الكبرى التي غرست في أعماقنا الثورة والرفض والوقوف بوجه الطغاة والظالمين ،  وهي التي منحتنا العزم والقوة والمطاولة رغم مئات الطواغيت وآلاف المحن والفتن .. وهي التي أبقت جذوة المقاومة والرفض مُتّقدة فينا على الدوام، وعلى ذلك سرنا وأرخصنا مهجنا وأرواحنا على طريقها .
لقد عاش حزب الدعوة الإسلامية عاشوراءَ - منذ وعى دوره في الأمة - حركة لصناعة الوعي والموقف الرسالي الأصيل في الأمة، وموسماً دائم الحضور يستجلى فيه معاني التضحية والفداء والعطاء في سبيل العقيدة، مهما بلغت هذه التضحيات، أسوة بعطاء أبي عبد الله الحسين عليه السلام يوم عاشوراء الخالد .
لقد آلى حزب الدعوة الإسلامية على نفسه منذ البداية ان يكون حسيني الوجود والفناء ورآى ان وظيفته الشرعية وتكليفه أن يرتقي بأتباعه وبالأمة إلى أعلى درجات المبادئ والقيم السماوية الثرة التي فجرتها صرخة الإمام الحسين عليه السلام يوم العاشر من المحرم عام ٦١ للهجرة .. وكان يرى وما يزال وسيبقى ان إحياء هذا اليوم وهذه النهضة المباركة كما امر اهل البيت عليه السلام وجرت عليه عادة الشيعة والمحبين كل عام ، واجب شرعي تتحمله كل الأمة ، ومناسبة تزيد من منعتها وصلابتها وتوفر لها الحماية من الهجمات والمؤامرات والمشاريع التي تستهدف وجودها وسلخها عن هويتها الإسلامية الأصيلة .
إن عطاء الحسين وفي أبعاده المختلفة عطاء لا ينفد لأنه متصل بالله، والعمل على تنميته واستثماره وترويج مدرسته واجب على كل شرائح الأمة ..  وإن عاشوراء موسم التربية الروحية والاخلاقية والسياسية المقاومة لأبنائه وأتباعه ويجب ان تتولى المنابر الواعية التركيز عليها لتحصين الأمة وزيادة منسوب مناعتها .. ولذلك وضع الطواغيت على طول خط التاريخ آلاف العقبات امام احياء هذه الذكرى او افراغها من محتواها الرسالي الحسيني المقاوم او التقليل من اهميتها والنظر لها باعتبارها حدثا عابرا لتاريخ غابر، لا يشكل اثرا على مسيرة الأمم والشعوب ولا يرتقي بها الى الكمال .
ولذلك فان حزب الدعوة الإسلامية يرى أن احياء يوم عاشوراء يمثل استحضارا واجبا لمعالم مدرسة الحسين الثائر  ولقيمه الكبرى التي تختصر حركة النبوة الإلهية وتنطق عن كل ثورات ومشاريع المصلحين .. ومناسبة للأمة لمراجعة ذاتها على اساس هذه القيم لصناعة الموقف المسؤول لتغيير واقعها على أساس الإسلام ونفض غبار الظلم وتسلط الظالمين عليها عبر بذل الوسع والجهد في سبيل احياء هذه الذكرى العظيمة .

حزب الدعوة الإسلامية
المكتب الإعلامي
١ / محرم / ١٤٤٢
٢٠ / ٨ / ٢٠٢٠