قال الله سبحانه في محكم كتابه الكريم ((... ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب...)) صدق الله العلي العظيم
أعظم الله اجورنا وأجوركم بمصابنا باستشهاد سبط رسول الله الحسين بن علي عليه السلام الذي يمثل امتداداً للرسالة المحمدية السمحاء والذي باستشهاده ضَمِنَ بقاء الرسالة وحافظ عليها من الاندراس وسقاها بدمه الطاهر وال بيته والثلة الطيبة من اصحابه ولولا تلك الدماء الزكية لما بقي هذا الدين ولما استحالت هذه الواقعة بركاناًً يتفجر يزعزع عروش الطواغيت ويقضُ مضاجعَ الظالمين ونحن في ايام الحسين عليه السلام ابتلينا بفقد ثلة من انصاره ممن استجاب لدعوته يوم قال عليه السلام (( ألا من ناصر ينصرنا )) فهبت جموع الزائرين ولسان حالهم (( لبيك يا ابا عبد أن كان لم يجبك بدني عند استغاثتك فقد اجابك قلبي وسمعي وبصري وما أقلت الارض مني )) حتى سقطوا شهداء في باب الرجاء في يوم استشهاده ليلتحقوا بركب الحسين والشهداء الذين سقطوا في درب الحسين عليه السلام ...
ونحن في الوقت الذي ننعى فيه الشهداء الذين سقطوا في سبيل نصرة الحسين وعقيدته ننتظر نتائج التحقيق الذي تقوم به الجهات المعنية وفي ذات الوقت طالبنا مجلس النواب بالتصويت على اعتبارهم شهداء ويتمتعون بكافة الحقوق والامتيازات التي يُشمل بها الشهداء وذووهم وبالفعل تم التصويت من قبل السيدات والسادة النواب على اعتبارهم شهداء ، وكذلك نطالب الحكومة بزيادة التخصيصات المالية لمحافظة كربلاء لموازنة عام 2020 لاستيعاب الأعداد المليونية للزائرين والذين يتوافدون سنوياً ً، كما نطالب الجهات كافة - خدمية وأمنية وغيرها- والمسؤولة عن إدارة هكذا مناسبات مليونية بإعادة النظر بالخطط التنظيمية واتباع كل الطرق والوسائل التي من شأنها تجنب وقوع هكذا حالات في المستقبل آخذين في الاعتبار التزايد المستمر في أعداد الزائرين .
وفي الختام لا يسعنا سوى الدعاء إلى الله سبحانه في أن يُسكن الشهداء فسيح جناته ويرزقهم جوار الحسين عليه السلام في الجنة وأن يلهم أهلهم وذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل