شهدت ناحية سركران في محافظة كركوك حادثة أثارت استياء الأهالي، حيث تعرض عدد من المزارعين الأكراد للاعتداء من قبل قوات الجيش العراقي أثناء محاولتهم المباشرة بزراعة أراضيهم. ووثق شهود عيان لحظة قيام مجموعة من الجنود بسحب أحد المزارعين من وشاحه بعنف، بينما ظل المزارع متشبثًا بمكانه، مرددًا بصوت عالٍ: "الله فوق رؤوسنا"، في تعبير عن رفضه للظلم وتمسكه بحقه في زراعة أرضه.
إرجاع الأراضي بفضل جهود المندلاوي وعرقلة التنفيذ
جاءت هذه الأحداث بعد جهود حثيثة من قبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العراقي، الأستاذ محسن المندلاوي، الذي بذل مساعي حثيثة لإرجاع الأراضي الزراعية والعقارات المغتصبة إلى أصحابها الشرعيين. ورغم صدور قرارات رسمية تضمن حق المزارعين في استعادة أراضيهم، تفاجأ الأهالي بمنع القوات الأمنية لهم من زراعتها، مما أدى إلى حالة من الاحتقان والاستياء بين سكان المنطقة.
شهادات من المزارعين وممثل الفلاحين
صرّح محمد أمين، ممثل الفلاحين في ناحية سركران، بأن "القوات الأمنية لا تمتلك أي سند قانوني لمنعنا من حرث أراضينا، ولن ننتظر بعد الآن". وأكد أن الفلاحين عازمون على مواصلة زراعة أراضيهم رغم كل العقبات، مشددًا على أن الأراضي تعود لهم بحكم القانون والقرارات الصادرة من الجهات العليا.
مطالب الأهالي وردود الأفعال
طالب أهالي كركوك الجهات الحكومية المعنية بضرورة التدخل الفوري لحمايتهم من أي اعتداءات وضمان حقوقهم القانونية في استثمار أراضيهم الزراعية. ودعوا إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، مؤكدين على أهمية تنفيذ القرارات الحكومية بشكل عادل ودون تدخلات أمنية غير مبررة.
ولكون هذه الأحداث تعكس توترًا متصاعدًا في كركوك حول ملف الأراضي الزراعية، مما يستدعي تدخلًا سريعًا من الحكومة العراقية لوضع حد لهذه الانتهاكات، وضمان تنفيذ القرارات بما يحفظ حقوق المزارعين ويحمي السلم الأهلي في المنطقة.
وهذا نداء لحكومة العراقية لوضع حلا جذريا لهكذا انتهاكات وعدم تطبيق القوانين
