×

أخر الأخبار

"أحلام منصور: سيرة قلم قاوم النسيان في ذكرى رحيلها"

  • 11-01-2025, 21:36
  • 70 مشاهدة

أحلام منصور، القاصة والروائية الكوردية العراقية، تُعَدّ من أبرز الأديبات في إثراء الأدبيات الكوردي والعراقي خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وأحد الأصوات النسائية التي ناضلت من أجل حقوق المرأة الكوردية الفيلية ,وُلدت عام 1951 في مدينة خانقين، التي كانت شاهدة على مزيج من التقاليد العرقية والصراعات السياسية ، وأصبحت مصدر إلهام لكتاباتها وأفكارها.

دورها في النضال النسوي

كانت أحلام من أبرز الشخصيات المدافعة عن حقوق المرأة الفيليه سلطة الضوء على معاناتهن وتحدياتهن الاجتماعية والسياسية، خاصة في ظل الاضطهاد المزدوج الذي قاد له النساء الفيلية  ركزت كتاباتها على التحديات التي تواجة بها المرأة في الاحتفاظ بهويتها الاجتماعية وسط الإقصاء والتهجير القسري التي استهدفت الفيليين، خاصة في حقبةالسبعينات والثمانينيات.
من خلال أعمالها الأدبية والصحفية، كسرت القيود الاجتماعية عن المرأة، ودعت الى إعطاء المرأة الدور الفعال للمشاركة في الحياة الثقافية والسياسية. كما كانت صوتًا جريئًا في مواجهة الظلم والاضطهاد ضد النساء، وشددت على أهمية التعليم والمعرفة كوسيلة  لتحريرهن من هذه القيود.

أسهاماتها الأدبية في الدفاع عن المرأة

قدمت أحلام منصور في قصصها ورواياتها صورًا متعددة للمرأة الكوردية، حيث قدمتها محورها ألاساسي في أعمالها. تناولت قصصها نضال المرأة ضد الظلم الاجتماعي والسياسي، وكيف اختار من تحويل معاناتها إلى قوة. في روايتها الشهيرة "آمه رش"، عكست صورة أحلام المرأة التي تصارع قهر المجتمع والسياسي، وتجسد روح المقاومة التي تميزت بها الكورديات الفيليات.

كما أظهرت بمجموعتهاالقصصية   "برد" المعاناة اليومية التي تواجهها النساء، حيث أنها تمثل شخصيات حقيقية من النساء الفيليات الناجيات من قهر وتهميش، سواء بسبب العرق أو الجنس. لم تكتفِ بأدوار أبراز المرأة فقط، بل ركزت أيضًا على دورها المحوري في الأسرة والمجتمع، وأن النساء هنّ العمود الفقري للمجتمع والاسرة.

مساهمتها في الحركة الثقافية النسوية

إلى جانب إبداعها الأدبي، لعبت أحلام جزء محوري في الدعم الحركة الثقافية النسوية وقد كانت من أوائل النساء الكرديات اللواتي شاركن في المنتديات الثقافية، وساهمت في تأسيس حركات نسوية تهدف تعزيز دورالنساء في  المجالات المختلفة. كما ينبغي دعم الأديبات الناشئة من خلال تشجيع التعبير عن أنفسهن حرية.
إرث النسوي
أرث احلام منصور شاهداً على إيمانها بقضية المرأةالكوردية ، وخاصة المرأة الفيليه التي عانت من أنواع متعددة من الاضطهاد. كان دفاعها عن حقوق المرأة جزءًا لا يتجزأ من نضالها الأدبي والسياسي، وتظل كتاباتها شاهدة على اجتماع قوة المرأة وإصرارها على تحقيق العدالة والمساواة.

رحيلها في 10 يناير 2013، فقدت الساحة الأدبية النسوية أحد أعمدتها، لكن إرثها استمر في إلهام الأجيال الجديدة من الكرديات النسائية، ليواصلن مسيرتها في النضال من أجل الحرية والكرامة   .                  ايناس الوندي .تنوع نيوز