×

أخر الأخبار

المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين يصدر بياناً بذكرى انقلاب 17 تموز الدموي.

  • 17-07-2020, 21:30
  • 460 مشاهدة

مرت علينا اليوم الذكرى السوداوية لتسنم حزب البعث المقبور مقاليد السلطة عام 1968 بعد ان مارس فيه عتاة البعث بذلك اليوم ما برعوا فيه من مكر واغتصاب للحقوق والركون للأجرام وسفك الدماء طلباً للسلطة وتسلطاً على رقاب العراقيين.

وقد دشن 17 تموز عهداً من القهر والظلام الذي خيم على ربوع العراق جنوباً وشمالاً وامتدت الظلمة التي كان يوم اسودا منطلقاً لها حتى جاوزت حدود عراقنا الحبيب وعدوانه على الدول الجارة المسلمة كالجمهورية الإسلامية الايرانية بقصد  استهداف الثورة الاسلامية نيابةً عن قوى الاستكبار العالمي وغزوه للكويت والحروب الداخلية على ابناء شعبنا في كوردستان والجنوب .

 ان النظام الهجين الذي افرزه انقلاب 17 تموز وسادت فيه شريعة الغاب، والقتل على الظنة وتغييب كفاءات العراق وخيرة شبابه في معتقلات الجلاوزة والمقابر الجماعية، ما كان له ان يستمر اذ ان للدماء حرمة، وللمظلوم صوت يشق عنان السماء... وبأصوات المظلومين وحرمة الدماء التي سالت على مذبح الحرية، تحرر العراق.
وسقطت الطغمة البعثية الشوفينية غير مأسوف عليها والى اسوء صفحة في كتاب التاريخ الإنساني ستكتب جرائم البعث المقبور وافانين جلاوزته بالتغييب وانتهاك الحرمات واستباحة الكرامة الإنسانية.

وبالأخص المكون الكوردي الفيلي الذي قدم 22 ألف مغيب في المقابر الجماعية و مثلهم شهداء تم إعدامهم ان لم يكن اكثر , وكانت أموالهم وممتلكاتهم هدفًا لمطامع  اوباش البعث و زبانيته ,و اسقاط الجنسية العراقية عن الكورد الفيليين الذين امتزجوا مع تراب العراق منذ مئات السنين و شهدت لهم حواضر مدنهم , كزرباطية و مندلي و خانقين و بدرة و غيرها بعراقيتهم التي ما شكك بها الا لقطاء البعث البائد.

نؤمن نحن في المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين ان شعبنا العراقي الحبيب مازال يعاني اثار تلك الايام المظلمة برغم مرور كل هذه الأعوام على سقوط الصنم.
وان السبيل الوحيد لتجاوز اثار تلك الحقبة على العراقيين الاصلاء والخيرين من أبناء الوطن المعطاء يكون بحماية مكتسباتهم والحرص على ثمرة تضحياتهم، التي تتمثل اليوم بالنظام السياسي والعملية الديمقراطية التعددية التي تؤمن بالعراق الجديد الذي لا يظلم فيه مكون ولا يقمع فيه طيفٌ عراقي اصيل.
ان المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين يشدد على أهمية توحيد ضمن الاطار الوطني الجامع الذي يؤمن بأن العراق لن يعود الى الوراء برغم كل محاولات ايتام المقبور و صنيعته داعش الإرهابي كي لا تتكرر ظلاماته و مآسيه وان يتم التوحيد معاً بوجه الأصوات النشاز التي تحاول الانتقاص من العراق الجديد و تجربته الديمقراطية الجديدة في المنطقة  كما رأينا في الأيام الأخيرة من محاولات خائبة لاستهداف الشرائح الوطنية المجاهدة و النيل من تضحياتها الجهادية النبيلة .
والله من وراء القصد.

المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين
٢٥ ذي القعدة ١٤٤١
١٧ تموز ٢٠٢٠