السيد الدكتور طارق المندلاوي رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين صرح لوكالة "تنوع نيوز" بضرورةالمطالبة العاجلة بتفعيل كل القوانين التي من شأنها تجريم حزب البعث
و تزامن ذلك اليوم (31 اذار) مع الذكرى الاربعين لأصدار قانون يقضي بإعدام كل من ينتمي الى حزب الدعوة الاسلامية وباثر رجعي من قبل النظام السابق عام 1980.رئيس المؤتمر الدكتور طارق المندلاوي أكدّ أن قانون تجريم حزب البعث المقبور وحده ليس كافياً قبل ان تُفعل جميعُ الخطوات اللازمة لمحو الفكر الذي حملته ادبيات البعث الشوفينية و ما زرعته من المٍ على طول ارض العراق بحسب التصريح الذي وزع على وكالات الانباء العراقية المختلفة
التصريح ابتدأ بالقول ..تمر علينا اليوم الذكرى الاربعين لجريمةٍ اخرى لا تقل بشاعةً عن جرائم النظام البعثي الشوفيني حين أقدم جلاوزة صدام المقبور على اصدار قانون يقضي بإعدام كل من ينتمي الى حزب الدعوة الاسلامية وباثر رجعي في سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيلا لها
وأضاف ..."أن هذه الجريمة تضاف الى سجل الجرائم التي وزعها النظام البائد شمالاً كجريمة الانفال و سواها و جنوباً كجريمة قمع الانتفاضة الشعبانية و أشباهها ,اذ لم تسلم من قمع المجرم صدام حتى اهوار الجنوبِ و لا مزارع الدجيل و الحديث يتواصل بألمٍ عند المرور على محنة الكورد الفيليين الذين غيب منهم 22 الف شاب و تهجير اكثر من مائة الف واثنان وثلاثون أسرة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية بين أعوام 1980 الى عام 1984 ناهيك عن مقابر الفيليين المنتشرة تحت تراب العراق العزيز بالعشرات ان لم تكن بالمئات
السيد المندلاوي شددّ على أهمية متابعة كل الجهود القانونية و الشعبية ومنظمات المجتمع المدني ودعى مؤسسة الشهداء والسجناء و التجمعات السياسية لعدم فسح المجال لمن يروج و يجمل الأفكار الإرهابية التي حملها حزب البعث المجرم طوال سنين حكمه المشؤوم
وقال السيد المندلاوي
أن نظام البعث الذي اعدم قبل هذا التاريخ (31 اذار 1980) ظلماً و عدواناً الالاف من الشهداء أراد أن يشرعن من خلال هذا القانون المشؤوم وتيرة الانتقام المتزايدة ضد اصحاب الفكر الرسالي الحركي الذي أسسه الامام الشهيد محمد باقر الصدر رض ممن انتمى الى حزب الدعوة الاسلامية وقد انتمى المئات من ابناء الكورد الفيليين الى صفوفه ونالوا وسام الشهادة وعلى رأسهم الشهيد الشيخ ماجد البدراوي احد تلامذة الشهيد الصدر رض والشهيد صفر فرمان ملاحسن والشهيد عبد الكريم كيخسرو وغيرهم من شباب الكورد الفيليين وابناء العراق ممن شاركوا الجهاد ضد النظام البعثي الإجرامي و تحت طائلة قوانينه الباطلة أرتقت الالوف من الانفس الطاهرة في ابو غريب و الحاكمية و اقبية الامن العامة ومخابرات الحارثية و غيرها من عناوين الاجرام الصدامي التي لا يسعها الا ان تكون نبراساً ينور للاجيال القادمة طريق العز و الكرامة بعيداً عن شوفينية البعث المقيتة.
وختم السيد المندلاوي تصريحه بالقول .."في الذكرى الأربعين لهذه الجريمة البشعة فإن المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين يجدد مطالبته بالتفعيل الحقيقي لكل القوانين التي من شأنها تجريم البعث و محاربة أفكاره الإجرامية و عدم فسح اي مجال لمن يروج لتلك الأفكار الإرهابية أو أن يجمل جرائم النظام السابق والله ولي التوفيق ونعم النصير
مراسل وكالة "تنوع" نيوز | بغداد