×

أخر الأخبار

المفاهيم العامّة المستفادة من خطاب الإمام الخامنئي بمناسبة ذكرى رحيل الإمام الخميني.

  • 4-06-2020, 12:54
  • 676 مشاهدة
  • محمّد صادق الهاشميّ

أهمّ المفاهيم التي طرحها الإمام الخامنئي في خطابه (اليوم) بمناسبة رحيل الإمام الخميني هي:

1. أشار إلى أنّ ثورة الإمام الخميني إنّما تمكّنت من البقاء والاستمرار  - في حين فشلت الكثير من التجارب الإسلاميّة - لأنها  اعتمدت الدين والاخلاق والتشريع الإسلاميّ وصدق النية.
وأكّد الإمام الخامنئي أيضا أنّ أسباب البقاء والتطوّر والاستمرار والقدرة على مواجهة التحديات هي أنّ الإمام الخميني اهتمّ بوعي الأمّة حتّى تحتضن وتنتمي إلى الثورة، وتدافع عنها، وتعمل على تطويرها، ممّا جعل مكانة إيران في الصف الأوّل من بين بلدان العالم الإسلاميّ، وجعلها قويةً وصامدةً وقادرةً.
 
2. وأشار السيّد الخامنئي في خطابه التأبيني إلى أنّ الإمام الخميني قد اهتمّ ببناء شخصية المسلمين، ومنحهم الهوية الإسلاميّة، فقد كان المجتمع الإيرانيّ زمن الشاه يفكّر بأمور صغيرة، كتعبيد الطرق وغير ذلك من الخدمات، إلّا أنّ الإمام الخميني منح الشّعب الإيرانيّ فكراً أبعد، وهمّة أعلى حينما رفع طموح وسقف مطالب الشّعب الإيرانيّ إلى اقامة الدولة الإسلاميّة العادلة والممهدة والمناصرة إلى شعوب العالم، أي أنه حوّل الشّعب الإيرانيّ من محكومٍ يطالب من الحاكم الجائر بعض الخدمات إلى ثائر يطمح بالحكم وفق العدالة، ويستردّ حقوقه، ويبني بلده ويطوّره مؤسساته وينعش أجياله، وإن يتم دولة إسلامية تباهي الامم .

3. أكّد الإمام الخامنئي على أنّ الإمام الخميني بثورته قد اعتمد كلّ المفاهيم الإسلاميّة من القرآن والسنّة والتشريع الإسلاميّ، وبهذا أثبت قدرة الاسلام على التطبيق، وبطلان مقولة عدم امكانية إقامة الحكم الإسلاميّ.

4. أكّد الإمام الخامنئي على موضوعٍ مهمٍّ وهو الحديث عن المكانة التي حققتها إيران الأن، فحين قيام الإمام بالثورة كان المحور السوفيتي والمحور الأمريكيّ يتقاسمان العالم، ولا ثالث في البين، إلّا أنّ الإمام جعل الجمهورية الإسلاميّة، والفكر الإسلاميّ محوراً ثالثاً بأيديولوجية إسلامية (لا شرقية ولا غربية )، وكان الكثير يعتقد أنّ إيران لا يمكن أنْ تستمرّ من دون الانتماء والاستقواء بالمحور الشرقيّ أو الغربيّ , بيد أنّ الواقع أثبت أنّ إيران باقيةٌ كتجربةٍ إسلاميةٍ، قادرة على التموضع والنهوض واحتلال مكانة مهمّة مستقلة،  في الوقت الذي نجد فيه أنّ  القطب السوفيتيّ غادر الساحة السياسية، والقطب الأمريكي الآن يعاني الفشل والتصدّع بسبب ثورة الشعب الأمريكيّ ضدّه؛ لأنّهم اكتشفوا حقيقة الحكم العنصريّ الذي تسلّط عليه حدّ الصدمة بسبب الممارسات القمعية، فضلا عن الفشل في إدارة الدولة في المجال الصحّي والماليّ والاخفاق الكبير في العلاقات الدولية.

وقال: إنّ أمريكا اليوم تعاني أزمات حادّة لا تنتهي بها لسابق عهدها، بينما الثورة الإسلاميّة باقية وصامدة ومتطوّرة،  وبهذا أ
فشلت النظرية التي كانت سائدة: أنه لا يمكن لأي ثورة أنْ تنجح إلّا بالاعتماد على الشرق والغرب.

بتاريخ : 4/6/2020م.