عاشوراء الإمام الحسين، عليه السلام، مدرسة تفيض بمعاني التضحية والتفاني في سبيل الله، وسعيًا لرفع كلمة التوحيد والإصلاح
.
إنها ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي ملحمة تكرس القيم والمثل النبيلة للإسلام.
بسم الله رب المستضعفين، كما قال الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري،
نتذكر هذه المناسبة بقلوب دامية وألم يعصف بوجداننا.
حيث يحيي الكورد الفيليون عاشوراء كل عام بتجديد ذكرى استشهاد أبي عبد الله الحسين، عليه السلام، وأهل بيته وأنصاره، مظهرين الحب والولاء لهذا النهج الثوري ضد الظلم والطغاة.
هذا العام، كانت غزة حاضرة في قلوب الكورد الفيليين،
اذ تتجسد في وجدانهم معاناة شعبها وتضحيات مقاوميها
وأكدوا مجددًا التزامهم بنهج وتضحية سبط رسول الله، وثورته ضد الظلم والمستكبرين.
إن إحياء ذكرى عاشوراء هو تعبير عن الحب والارتباط بالإمام الحسين، عليه السلام، وموقف ديني وأخلاقي وانساني ضد الطغاة والمجرمين.
ويجدد الكورد الفيليون التنديد بالتخاذل العربي والإسلامي والعالمي تجاه ما يتعرض له أبناء غزة من مجازر يومية على مدى عشرة أشهر.
ونحيي نحن الكورد الفيليون سواعد المقاومين في كل جبهات الاسناد وشعوب المنطقة المقاومة طيلة فترة العدوان الغاشم على غزة
نسأل الله العلي القدير، رب الحسين، عليه السلام، أن ينصر المسلمين والمستضعفين ضد الظلم والظالمين.
السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا أرواحهم دون الحسين، عليه السلام.
طارق المندلاوي
رئيس المؤتمر الوطني
العام للكورد الفيليين
10 محرم الحرام 1445 هجرية
