×

أخر الأخبار

المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين يدين محاولاتِ الترويج لفكر البعث الصدامي

  • 29-04-2020, 14:39
  • 370 مشاهدة

أدانَ المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين محاولاتِ الترويج لفكر البعث الصدامي و التي وجدت في تاريخ الثامن و العشرين من نيسان فرصةً لتجميل جرائم النظام السابق.
رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين الدكتور طارق المندلاوي شدد على أهمية أن لا يتم السماح بأساءة مناخ الحرية  في العراق الجديد لتجميل صورة البعث و أزلامه الذي يوافق اليوم الثامن و العشرين من نيسان الذكرى المشؤومة لولادة مجرم العصر الطاغية صدام حسين .

 حديث الدكتور المندلاوي جاء في بيان وزع على وكالات الانباء العراقية و جاء فيه.

"يؤسفني اليوم أن أشاهد البعض مستغلين لفسحة الحرية التي عبدتها دماء الشهداء من عرب و كورد و بقية المكونات التي ناضلت ضد فاشية البعث و طغيانه, هذه الثلة تنشر بين ايتام صدام و بعثه البائد "و للاسف" تهاني بمولد طاغية العصر عبر منصات التواصل الاجتماعي".

"ان المفارقة التي نعيشها اليوم ,هي الحرية التي تسمح لمن ارتضى لنفسه أن يكون مروجاً و مجملاً لأجرام صدام و نظامه الفاشي الشوفيني ,ان يمارس هذه الحرية لتمجيد مجرم يقتل على الظن و يشرد على اللقب و يهجر على القومية , متناسين أن تمجيد القاتل هو ظلم يضاف الى ظلم الضحايا , و خرق كبير لقانون تجريم البعث و لمفاهيم العدالة الانتقالية التي للاسف ما انصفت الضحايا قدر ما راعت الجلادين, ونطالب الدولة بكافة مؤسساتها بمحاسبة هؤلاء من خلال قانون تجريم البعث امام المحاكم المختصة و هي مسؤولية تقع على الأجهزة الأمنية بكافة صنوفها والتي تعتبر من جرائم الابتزاز لمشاعر الملايين من أبناء الشعب العراقي الذين اكتووا بنار البعث وما استمرار دفع مخصصات الجلاوزة من منتسبي الاجهزة القمعية الصدامية ببعيدة عن الاذهان بنفس الوقت الذي تصدر فيه دعوات ظالمة تستكثر على ذوي الضحايا حقوقهم".

"نؤكد أن السماح بأستخدام الحرية يجب ان لا يكون عبر انكار حق الضحايا بتمجيد الطغاة, أن القوانين التي تمنع الترويج لحزب البعث موجودة و لكنها لم تطبق بالشكل الصحيح, و لو طبقت لما رأينا من يتناقل عبر منصات التواصل الاجتماعي بطولات وهمية تنسب للنظام البائد و انجازات لا وجود لها الا بمخيلة اناس في قلوبهم مرض  فزادهم الله مرضاً".

"أن استفحال ظاهرة التغافل عن جرائم صدام لا بل تجميل نظامه البشع والوحشي لا يجب ان تقرأ بمعزل عن اعداء العراق الجديد وتحالفهم غير المستور مع ايتام صدام في التسقيط المعنوي لتجربتنا الديمقراطية الفتية التي مثلت كل المكونات وسمحت للجميع بممارسه دوره عبر صناديق الاقتراع في التغيير".
"يجب على الحكومة الاتحادية و الجهات التشريعية زيادة دعم المؤسسات الرسمية  المعنية بتوثيق جرائم النظام السابق و توعية الجيل الذي لم يختبر اجرام البعث و طاغيته صدام بما يؤمن تحصينهم فكرياً من المحاولات الرامية لتأسيس تاريخ بديل يمحي جرائم الانفال و تهجير الكورد الفيليين و قمع الانتفاضة الشعبانية وغيرها الكثير"

"ان زيادة دعم المؤسسات المعنية بتوثيق جرائم البعث و انصاف ضحاياه يجب ان يكون من اولويات الحكومة المقبلة كونها خط الصد الاهم ضد تسلل فكر البعث الصدامي الى اذهان الجيل الناشئ الذي لم يعايش سنين المحنة منذ 1968 وحتى سقوط النظام البائد وما يعنيه ذلك من عدم فسح اي مجال لمن يروج او يجمل جرائمه, الرحمة و الخلود لشهداء العراق و الخزي و العار لجلاديهم ...والله من وراء القصد".

جدير بالذكر أن بعض الحسابات المشبوهة على منصات التواصل الاجتماعي و التي دأبت على الترويج للنظام السابق تداولت فيما بينها تهاني بالتاريخ المزعوم لمولد البائد صدام حسين مع سرد انجازات و بطولات وهمية نسبت اليه ولنظامه السابق دون الاكتراث الى مشاعر الضحايا و هم بالملايين.