متى يصبح الانسان قوياً ومتى يكون ضعيفاً ..

وقالوا يصبح الانسان قويا حينما يستغني عن الاشياء وأقوى انسان من له القدرة على التخلي والاستغناء وهنا نستشهد بكلام سيد البلغاء والمتكلمين الامام علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه وهو الشخصية البارزة بعد رسول الاسلام النبي الاكرم صل الله عليه وآله وسلم وهو الذي جمع علوم الأولين والاخرين يقول عليه السلام في هذا المعنى [امنن على من شئت تكن أميره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره واستغن عمن شئت تكن نظيره ] الخصال ج٢..

واليوم نجد الاحرار في العالم وفي مقدمتهم محور المقاومة ضد الاستكبار وقوى الشر تراهم اقوياء امام أعدائهم بالرغم من فارق الامكانات ونرى كيف يسحب حسابهم وكم هي مساحة الحذر لديهم لذلك قال الفلاسفة( احذر قوة المستغني )وهذا نتيجة تخليهم عن ما في أيدي تلك القوى الاستعمارية ..

وكونهم جعلوا رغبتهم في ما عند القوي العزيز الخالق العظيم وكل ما هو دونه عز وجل هو صغير امام عظمته سبحانه وهنا ايضا نستشهد بقول يعسوب الدين وباب علم رسول الله صلى الله عليه وآله الإمام علي بن طالب صلوات الله وسلامه عليه في هذا المعنى[ عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في اعينهم ] نهج البلاغة لشريف الرضي..

إذا خلاصة القول في ضعف وقوة الانسان هو ما تقدم من تبيان قوة التخلي والرغبة..وخير مثال حي اليوم ما تقدمه قوى المقاومة ومحورها الذي اثبت تفوقه على قوى الشر والظلام كونهم استغنوا عما في ايدي الاستكبار وتسلحوا بقوة الايمان ضد الخوف منهم..

وما يقدمه ابطال اليمن في البحر وما قدمه الوعد الصادق وما جرفه ابطال الطوفان في غزة والذي اليوم وصل إلى جامعات الدول الغربية واحياء الانسانية في نفوس البشرية..

خير دليل على ما نقول .

عباس جواري الفيلي 

نائب رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيلين

٥ مايو ٢٠٢٤