دعوات متزايدة لتسريع تنفيذ انسحاب القوات الاميركية من العراق
مشاركة عبر:
26-04-2020, 21:11
343 مشاهدة
اعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات العراقية اللواء عبد الكريم خلف ان مفاوضات ستعقد في حزيران يونيو المقبل مع الاميركيين لتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من البلاد.. فيما دعت قوى سياسية عراقية الى طرح تعديل اتفاقية صوفا المنظمة للعلاقات بين البلدين على طاولة المفاوضات المرتقبة.
لم يعد خروج القوات الاميركية من العراق بالنسبة للكثيرين مسالة جدل حول حصوله من عدمه، بل الجدل الان يدور حول توقيت وكيفية تنفيذ هذا الانسحاب الذي بات مطلبا شعبيا ورسميا. فلا مبرر للاميركيين لابقاء قواتهم في العراق، بعد القضاء على ارهابيي داعش وهي الحجة التي عاد على اساسها الجنود الاميركيون الى هنا، وبعد جريمة اغتيال القادة الشهداء الجنرال قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس ورفاقهما، والتي شكلت الضربة القاضية لوجود القوات الاميركية في العراق وشرعيتها المشكوك فيها منذ البداية.
وبناء على قرار البرلمان بخروج القوات الاجنبية من البلاد، اكدت الحكومة العراقية جديتها في تنفيذ القرار بشكل تام ونهائي.
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية عبد الكريم خلف ان مفاوضات ستنطلق في حزيران / يونيو المقبل مع الطرف الاميركي لتحديد جدول زمني للانسحاب النهائي.
خلف اضاف ان اشارات ايجابية تلقتها بغداد من الاميركيين حول قضية الانسحاب، مشيرا الى ان الرسالة التي تسلمها رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي من السفير الاميركي "ماثيو تولر" كانت ايجابية من جهة قبول واشنطن بفتح حوار حول الانسحاب، ترافقا مع خروج القوات الاميركية من معسكرات التاجي والحبانية والقيارة.
لكن الملف لا يجب ان يقتصر على خروج القوات الاميركية، فهناك حاجة لبلورة اطار يحكم العلاقة بين بغداد وواشنطن في مرحلة ما بعد الانسحاب.
وهنا كشفت مصادر برلمانية عراقية ان المفاوضات المزمع عقدها ستشمل اعادة النظر في بنود اتفاقية صوفا التي تنظم العلاقات بين البلدين بعد الانسحاب. فيما بدات تخرج دعوات لالغاء الاتفاقية الموقعة عام 2011 لما تتضمنه من ثغرات يمكن ان يستغلها الاميركي للعودة الى العراق، هذه الدعوات مبنية على اساس ان مبرر وجود القوات الاميركية وبغض النظر عن عدم شرعيته لم يعد موجودا، وبالتالي فان الخروج من العراق هذه المرة يجب ان يكون نهائيا دون عودة.