×

أخر الأخبار

بارزاني يستعين بواشنطن لإضعاف بغداد وسياسة الاعتراضات تفشل

  • 30-03-2024, 18:23
  • 36 مشاهدة

في الوقت الذي تسعى الحكومة المركزية بشتى الطرق لتصفير الازمات مع حكومة إقليم كردستان تتوجه الأخيرة الى الاستعانة بواشنطن ضد العراق من اجل التأثير على المركز بتغيير القرارات الأخيرة التي انهت جزء من خروقات حكومة بارزاني في ملف النفط وعائدات المنافذ والعلاقات المشبوهة مع الكيان الصهيوني.

ووجهت كردستان اجنداتها الإعلامية لمحاولة اضعاف موقف الحكومة خلال الزيارة المرتقبة الى الولايات المتحدة الأمريكية لبحث العديد من الملفات، ابرزها اخراج القوات الامريكية، وملف رفع العقوبات عن المصارف العراقية، فضلا عن الاحتجاج على بعض السياسات والخروقات التي تمضي بها واشنطن داخل البلد.

*التأثير على القرارات

وبالحديث عن هذا الملف، يعلق عضو مجلس النواب، ثائر الجبوري، على مساع إقليم كردستان بشأن محاولة الضغط على الحكومة المركزية من خلال زيارة السوداني المرتقبة الى أمريكا، فيما اكد ان واشنطن لا تمتلك القدرة على تغيير القرارات التي اتخذت بشان كردستان.  

ويقول الجبوري في حديث تابعته "تنوع نيوز" ان "الاتفاقات السياسية الداخلية لن تؤثر على توجه الحكومة نحو تصفير الازمات"، مشيرا الى ان "كردستان تحاول إيصال رسالة بعدم امتلاك العراق للسيادة الكاملة لتطبيقها على الإقليم".  

ويتابع، ان "الحكومة المركزية والمحكمة الاتحادية مستمرتان بإصدار القرارات وفق للمواد القانونية والدستورية في العديد من الملفات"، مبينا ان "اغلب المشاكل المتفاقمة مع حكومة بغداد متعلقة بحصص الإقليم المالية فقط".  

ويختتم الجبوري حديثه: ان "قرار مقاطعة الانتخابات من الديمقراطي الكردستاني وعودته، هو محاولة للضغط على الحكومة المركزية"، مضيفا ان "واشنطن لا تمتلك القدرة على تغيير القرارات التي اتخذت بشان كردستان".

*سياسة الاعتراضات

وينتقد الخبير السياسي صباح العكيلي، اليوم السبت، تواصل الاعتراضات من حكومة إقليم كردستان على قرارات الحكومة المركزية والمحكمة الاتحادية العليا، فيما اكد ان جميع القرارات التي صدرت من اجل حماية حقوق الشعب العراقي بصورة متساوية.  

ويقول العكيلي في تصريح ان "الإقليم يتعامل مع الحكومة المركزية على انه دولة مستقلة عن العراق ولا يربطه سوى ملف ارسال الأموال شهرياً"، لافتا الى ان "القرارات الأخير وضعت نهاية للتحرك خارج السياقات الدستورية والقانونية".  

ويتابع، ان "هناك دعم خارجي لجعل الإقليم تركة ثقيلة على الحكومة من خلال المعارضة المستمرة وعدم التعاون من 2003 ولغاية الان"، مضيفا ان "التقرب المتواصل مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية هو محاولة للتصرف بمعزل عن حكومة بغداد".  

ويشير العكيلي خلال حديثه قائلا: ان "الإقليم يراهن على اضعاف قوة الحكومة لانه يعتاش على الازمات والعراقيل التي تواجه بغداد"، مبينا ان "جميع القرارات التي صدرت من اجل حماية حقوق الشعب العراقي بصورة متساوية".

وتستمر حكومة الإقليم بتعضيد علاقاتها المشبوهة مع الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني من اجل الاستعانة بها لضرب قرارات الحكومة المركزية في بغداد، وهذا ما اعتبره سياسيين بمثابة العمالة المبطنة للدول التي تكن العداء للعراق في العديد من الملفات