أكدت وزارة الموارد المائية، اليوم الأحد، أن تعميم طرق الري الحديث من قبل الحكومة أسهم بتحقيق انتقالة نوعية ساعدت على تحقيق اكتفاء بالمحاصيل الاستراتيجية، فيما أوضحت آلية تحديد مواقع السدود وخارطة انتشارها بينت أهميتها الاستراتيجية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد شمال: إن "سدود حصاد المياه مرتبطة بالتوزيع الجغرافي الطبيعي للأمطار بالمناطق الحدودية سواء كانت محافظات إقليم كردستان والمحافظات الشرقية والغربية والجنوبية كديالى وواسط وميسان ونينوى والانبار و كربلاء المقدسة والنجف الأشرف و المثنى".
وأضاف، أن" الهدف من إنشاء السدود هو تجميع أكبر قدر ممكن من المياه ضمن عملية حصاد مياه الأمطار لتحقيق خزين نوعي \تكتيكي للموسم المائي، والسدود تسهم بتحقيق خزين نوعي وتوفير حاجة الزراعة من المياه والحفاظ على الحياة البرية الطبيعية، فضلا عن الحفاظ على الهوية الزراعية للمناطق النائية".
وعن مشاريع السدود الحالية أوضح شمال إن "الشركات المنفذة حكومية تتبع وزارة الموارد وكذلك شركات قطاع خاص وقد يحال قسم منها الى شركات عربية واجنبية"، لافتاً إلى أن "معظم السدود الجديد ستكون كونكريتية وقسم منها سدود املائية، بهدف استقبال اكبر ما يمكن لمياه الأمطار وخزنها بالأودية ".
وبشأن الخطة الزراعية وترشيد المياه" أوضح شمال أن" الخطة تبنى وفق 3 مؤشرات بين وزارتي الزراعة والموارد المائية، الاول هو ما موجود منها بالخزين الاستراتيجي، والثاني الايرادات المتحققة خلال الموسم، والثالث هو الحاجة الفعلية المحلية والعرض والطلب"، مبينا ان" الزراعة تستنزف اكثر من 80 بالمائة من المياه الخام بالعراق ولا بد من اعتماد تقنيات الري الحديث لتقليل الاستهلاك وزيادة المساحات المزروعة".
وواصل أن" الحكومة دفعت باتجاه استخدام تقنيات الري الحديث وهنالك مؤشرات كبيرة على ترشيد استهلاك المياه في العراق وتحسين وضع الخزين الاستراتيجي للبلد نتيجة ترشيد استهلاك المياه وحققنا في الموسم الشتوي السابق شبه اكتفاء ذاتي في المحاصيل الاستراتيجية".
وأكد أن" جميع المؤشرات تدل على ان الموسم الزراعي الحالي سيكون ناجحا وسيحقق اكتفاء ذاتي في المحاصيل الاستراتيجية وهذا يعد أحد مقاييس نجاح الوزارة بإيصال المياه لجميع المستفيدين".