أعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، عن مشروع إستراتيجي يعد الأول من نوعه في العراق، وفيما أكدت وجود حرص حكومي على الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الوطني وتصدير الفائض، كشفت عن مشاريع مصافٍ استثمارية واعدة في الشمال والجنوب والوسط سيعلن عنها لاحقاً.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط، عاصم جهاد إن "هناك تطوراً كبيراً على صعيد عمليات الإنتاج وتقسيم نوعية الوقود"، مؤكدا، أن "الحكومة والوزارة حريصتان على زيادة الإنتاج الوطني من المصافي العراقية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي ومن ثم تصدير الفائض منه إلى خارج البلد".
وأضاف جهاد، أن "العراق يصدر حالياً كميات من الغاز السائل وبعض المركبات الكيمياوية الفائضة عن حاجته"، مبينا، أن "دخول مصفى كربلاء إلى حيز الإنتاج أسهم كثيراً بزيادة الإنتاج الوطني من المشتقات النفطية وتحسين نوعية المنتج وفق المواصفات الأوروبية ودخول 140 ألف برميل كطاقة تكريرية في اليوم، وتخفيض جزء من المستورد وتلبية الاحتياجات المحلية".
ولفت، إلى أن "الفترة القصيرة السابقة شهدت دخول وحدة إنتاج في مصافي الجنوب بطاقة 70 ألف برميل كطاقة تكريرية في اليوم، ما أسهم في رفع الطاقة الإنتاجية فيه إلى 280 ألف برميل في اليوم، والعمل جار في نفس المصفى لافتتاح وحدة للأزمرة تسهم في تحسين نوعية المنتجات النفطية".
وأشار، إلى أن "العمل جارٍ كذلك على مشروع الـ(FCC) وهو الأول من نوعه في العراق بالتعاون مع إحدى الشركات اليابانية بطاقة 55 ألف برميل، ما يعادل أضعاف إنتاج المصافي القديمة، كونه يقوم بتكرير المخلفات النفطية و يحولها إلى منتجات نفطية عالية الجودة"، مؤكداً، أن "المشروع يعد من المشاريع الإستراتيجية المهمة والتي قطعت الوزارة شوطاً مهماً فيه".
وبخصوص مصافي الصمود في بيجي، قال جهاد، إن "المصافي تتكون من مصفى صلاح الدين 1 بطاقة 71 ألف برميل، ومصفى صلاح الدين 2 بطاقة 70 ألف برميل، واستطاع الجهد الوطني خلال الفترة الماضية من إعادة تأهيل وإعمار هذه المصافي بعد عمليات التخريب التي طالتها في عام 2014، إضافة إلى بدء الأعمال التجريبية لمصفى الشمال والذي هو أيضاً ضمن مصافي الصمود في بيجي بطاقة 150 ألف برميل، والذي من المؤمل افتتاحه خلال الفترة المقبلة".
وبين، أن "المصفى سيمثل إضافة في الصناعة التكريرية وفي الإنتاج الوطني، وسوف يساعد على إضافة كميات جديدة تغطي احتياجات المواطنين ومصانع الطاقة الكهربائية وغير ذلك"، لافتاً، إلى أن "العراق اضطر إلى استيراد المشتقات بسبب ما حل من دمار بفعل الإرهاب في مصافي الشمال، وبالتالي فإن تأهيلها وافتتاحها سيسهم في زيادة الإنتاج الوطني من المشتقات النفطية وصولاً إلى تلبية الاحتياج المحلي والتحول تدريجياً إلى تصدير الفائض منه إلى خارج العراق".
ونوه، إلى أن "العراق يسعى من خلال الفرص الاستثمارية التي تم الإعلان عنها والتي سيعلن عنها مستقبلاً، إلى إنشاء مصافٍ استثمارية في الشمال والجنوب والوسط"، مؤكداً، أن "هناك مشاريع واعدة في هذا الإطار سوف يعلن عنها في حينها".
وتابع، أن "من أهم المشاريع التي تعمل الوزارة عليها هي مصفى الفاو بالقرب من الموانئ التصديرية للعراق"، لافتاً، إلى أن "تنفيذ مشاريع المصافي الاستثمارية والانتهاء من إنتاج عمليات مصفى كربلاء ومصافي بيجي والمشاريع الواعدة في الجنوب، بالإضافة إلى تطوير المصافي الصغيرة في بعض المحافظات، سيسهم كله في تطوير وزيادة الإنتاج لقطاع الصناعة التكريرية في العراق