لم ينجح المقال محمد الحلبوسي بالحصول على رئاسة البرلمان مرة أخرى على الرغم من وجود تأكيدات بتقديم مبالغ كبيرة لشراء المنصب وتقديم رشى لضمان إيصال شعلان الكريم الى الكرسي الرئاسي، هذه الشخصية غير مرغوب بتواجدها في هذا المنصب لوجود الكثير من المؤشرات التي تثبت وقوف الكريم الى جانب ساحات الاعتصام في الانبار في السنوات الماضية والتي كانت تحرض على الطائفية وتدعو الى محاربة الحكومة آنذاك إضافة الى التمجيد بالنظام البعثي المقبور، الامر الذي دفع الكثير من النواب الى رفض هذا المرشح على الرغم من المال السياسي الذي استخدم لضمان وصول شعلان الكريم الى السلطة.
وقال النائب المستقل كاظم الطوكي في تصريح تابعته "تنوع نيوز" ان "جلسة البرلمان لاختيار الرئيس الجديد للمجلس شهدت مفاوضات معمقة بين الأطراف السياسية داخل المكون السني، حيث تم خلالها حدوث انسحابات لبعض المرشحين والتوافق على تقديم مرشح واحد للمنصب، الا ان مشادات وفوضى قد حدثت خلال الجلسة ما دفع رئيس المجلس الى رفع الجلسة الى اشعار اخر".
من جانب اخر، بين النائب عن كتلة صادقون النيابية محمد كريم ان "ما حصل في جلسة البرلمان لاختيار رئيس المجلس كان متوقعا وذلك بسبب عدم اتفاق القوى السنية بتسمية مرشح او اثنين للمنافسة على المنصب، الذي أدى الى تشتت الأصوات ومن المرجح ان يتم استئناف جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب بعد يومين من الان" .
من جهة أخرى رأى المحلل السياسي صباح العكيلي خلال حديثه ان "قيام محمد الحلبوسي بترشيح شخصية من داخل كتلته لمنصب رئيس البرلمان فأنه يفسح المجال امام المزيد من تدخلات الرئيس المقال بالعملية السياسية، حيث ان رئيس البرلمان المقال رشح شخصية كانت تمجد بالبعث المحظور ولديها سجل غير نظيف خصوصا في منصات الفتنة في محافظة الانبار في السنوات الماضية وعملت على قيادة تظاهرة هدفها احياء النفس الطائفي، إضافة الى ان هذه الشخصية دعت في حينها الى تشكيل جيش يمثل 6 محافظات سنية لمحاربة ماكانت تسميه بـ (حكومة المالكي)"، لافتا الى ان "مرشح الحلبوسي شعلان الكريم وبهذه المواصفات فأنه يراد منه الوقوف ضد العملية السياسية وقيادتها نحو الانهيار، حيث سعى الحلبوسي الى تقديم رشى وصلت الى 200 الف دولار مقابل وصول الكريم الى كرسي رئيس البرلمان".
وعلى صعيد متصل، اكد النائب عن تحالف الفتح احمد الموسوي في تغريدة تابعتها" تنوع نيوز"ان "تحالفه لن يكون جزء من تمكين بقايا البعث، والتاريخ سيكتب ولن يرحم المرجفين والمتخاذلين"، وذلك في إشارة الى المرشح المذكور الذي عمل على تمجيد البعث المقبور والتحريض على العنف الطائفي.