إعتادت هوليوود أن تضخ عشرات الأفلام التي تخصص لها ميزانيات ضخمة، ويمثل دور البطولة فيها نجوم كبار يعدون من الأثرياء، وعديد منهم كما رأيت بنفسي يملكون منازل وشققا فارهة في كل أنحاء أمريكا، وبعضها على شواطيء الهادي في سان فرانسيسكو الجميلة، والفكرة التي تجتمع عليها تلك الأفلام هي الصراع من أجل إنقاذ الكوكب، ونهاية العالم، والأوبئة القاتلة، والأشرار الذين يدمرون كل شيء، وكوارث الطبيعة القاهرة. هذه المرة وحرفيا تعيش الولايات المتحدة ماتنبأت به تلك الأفلام، والمتعلق منها بالأوبئة والفيروسات الشرسة، وقد أعلن الرئيس ترامب عن حزمة إجراءات لمواجهة تفشي وباء كورونا الذي ضرب أمريكا في منطقة القلب حيث نيويورك التي ماتزال لم تتعاف من هجمات 11 سبتمبر الدامية، وأرسل سفنا حربية قبالة شواطيء المدينة لتكون مشافي لإستقبال العدد المتزايد من المصابين الذين يسقطون بالآلاف، وتعجز المشافي عن إستيعابهم، وتم بالفعل إرسال قوات من الجيش والحرس الوطني، وشحنت مئات الدبابات والمدرعات وعجلات الهمر الى المدينة المنكوبة التي تراجع الرئيس عن قرار إغلافها بالكامل. وذكرت مجلة “نيوزويك”، أن الجيش الأمريكي وضع خططا لـ”أسوأ السيناريوهات” التي قد تواجه الولايات المتحدة من جراء إنتشار كورونا، ومنها إنتشار العنف على نطاق واسع، ووفاة سياسيين كبارا. وأشارت المجلة في عددها الأخير إلى أن قادة الجيش تلقوا تعليمات قبل 3 أسابيع لوضع خطط بديلة في حال “أضحى القادة الدستوريون عاجزين، وما إذا كان يتعين فرض أحكام الطوارئ”. وأوضحت المجلة: إن قائد القيادة الشمالية الأمريكية الجنرال (تيرنس أوشونيسي) سيتولى قيادة الولايات المتحدة، إذا إجتاح كورونا الجديد القيادة السياسية العليا في واشنطن، لافتة إلى أن الخطط، والتدابير الراهنة لمجابهة كورونا الجديد تجعل من المستبعد فرض الطوارئ، وتولي أوشونيسي قيادة البلاد. ونقلت المجلة عن مصدر عسكري قوله: إن الخطط العسكرية الطارئة توضع دوما لمواجهة هجمات خارجية في سيناريو الهجوم على مدينة، أو منطقة. هناك إجراءات واضحة ومباشرة، لكن مع فيروس كورونا التأثير يعم البلاد. إننا في وضع لم يسبق أن شهدناه مطلقا.
