أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، اليوم الاحد، أن التعامل مع مؤشر زيادة أعداد الطلبة في كليات الطب لن يكون على حساب الطاقة الاستيعابية واشتراطات الجودة.
وذكر المكتب الإعلامي للوزارة في بيان تلقته وكالة "تنوع نيوز" أن "وزير التعليم اوضح في كلمته خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر العلمي الدولي التاسع عشر لكلية الطب في جامعة بغداد بحضور عدد من للنواب ورؤساء الجامعات وشخصيات عراقية وأجنبية، إن هذا المؤتمر يمثل فرصة مناسبة لتوفير مناخ أكاديمي ملائم للمراجعة المطلوبة لبيئة هذا النوع من التعليم والتحديات التي ترافقه وقياس مؤشر الأداء بشكل عام".
وحث الوزير على "المزيد من الاهتمام بجودة مدخلات العملية التعليمية وربط تخصصاتها ومخرجاتها مع حاجة المجتمع الى الخدمات التخصصية والمشاركة في حل مشكلاته المتغيرة التي تفرض على المؤسسات التعليمية مراعاة المرونة والتجدد ومسايرة المستحدثات في مجال المعرفة"، مبينا، أن "كليات الطب التي بلغت إحدى وثلاثين كلية تتنوع أنظمتها التعليمية بين النظام التكاملي والكورسات والفصلي والسنوي، وتلتقي في الرسالة والهدف التي تحددها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الوصول إلى أعلى مستوى من الأداء والتفاعل الذي يقوم على ثلاثية الطالب والمنهج والأستاذ حتى تتحقق معادلة الجودة والاعتماد".
وأضاف أن "كليات الطب في العراق لم تدخر جهدا في سبيل الوصول إلى أبعد نقطة في مساحة طاقتها الاستيعابية لاحتواء المدخلات ذات الأثر الكمي حتى باتت تحتضن حاليا أكثر من 37 ألف طالب في كل المراحل، وتخرج أكثر من ألفين وثمانمئة طبيب سنويا"، داعيا إلى "التوسع المدروس في هذه الكليات أفقيا وعموديا مشروطا بتوفر المستشفيات التعليمية والملاكات التدريسية المختصة".
ولفت العبودي، وفق البيان، إلى أن "جودة مدخلات العملية التعليمية وعملية التعليم ذاتها ومخرجاتها تحتل الأولوية والصدارة في أجندة التعليم العالي والبحث العلمي، لاسيما ما يتعلق بالتعليم الطبي الذي يبدو على مستوى إيجابي من الأداء بعد أن حصلت العديد من كليات الطب في الجامعات على الاعتماد البرامجي من المجلس الوطني لاعتماد كليات الطب الذي يمثل نتيجة واضحة وملموسة للتركيز على الاشتغال الصحيح في مجال الجودة النوعية للبرامج التعليمية"..
وأكد البيان ، انه "تم خلال فعاليات المؤتمر ايضا القاء كلمة رئيس الجمهورية بالنيابة، والتي تم التاكيد خلالها أن رصانة كلية الطب قي جامعة بغداد وعراقتها كفيلة بإثراء المؤتمر العلمي بالتميز، لان تاريخها العلمي المشرق يعد جزءا جوهريا من الإرث العلمي والاكاديمي".
بدوره أوضح ممثل رئيس مجلس الوزراء صالح ضمد، أن "كلية الطب بجامعة بغداد تمثل صرحا علميا يتفاخر به جميع العراقيين، لما لمخرجاته الطبية من أثر كبير في تقديم الخدمات الطبية".
وذكر البيان ، ان "رئيس جامعة بغداد منير السعدي اشار الى الى أن المؤتمر يهدف الى الانفتاح على المؤسسات العالمية من أجل بناء شراكات علمية متميزة تسهم في الارتقاء بالتعليم الطبي"، مؤكدا في الوقت نفسه، أن "مبادرة ادرس في العراق التي أطلقها وزير التعليم العالي والبحث العلمي شهدت تسجيل أكثر من 600 طالب من 12 دولة للدراسة في كليات جامعة بغداد وحدها".
وأعرب ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق أحمد زويتن، عن "حرص المنظمة على التعاون مع كلية الطب بجامعة بغداد من أجل تحقيق شراكة متكاملة للنهوض بالعلوم الطبية وضمان التغطية الصحية الشاملة في العراق".
وشهد الافتتاح الرسمي للمؤتمر، بحسب البيان، "كلمات لممثل الكلية الملكية البريطانية عبد المجيد السلماسي وممثل الأطباء العراقيين في المملكة المتحدة والاتحاد الأوربي محمد السوداني ، وممثل الأطباء العرب ميرفت أبو المعاطي، وعميد كلية الطب في جامعة بغداد أمين العلواني، وعددا من الفعاليات ومنها تكريم الشخصيات وعرض فلم وثائقي عن تاريخ كلية الطب في العراق ومراحل تأسيسها وتطورها عبر مراحلها الزمنية المختلفة ، فيما افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي قاعة ابن الهيثم في كلية الطب ومعارض فنية وطبية